من الهواء الطلق إلى أقنعة الوجه... هكذا عالج العالم الأوبئة قبل الكورونا!
محتويات
مع كتابة هذه الأسطر، لم يتوصل العلماء حتى الآن لعلاج فعال للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، على الرغم من إعلان العديد من الخبراء عملهم الحثيث للتوصل إلى لقاح أو علاج من شأنه القضاء على هذا الوباء، لكن مع عودتنا إلى الوراء وبالنظر إلى الأوبئة السابقة التي انتشرت عالمياً، نلاحظ أن الأطباء قد وجدوا عدداً من الحلول حاولت شفاء عدد من الناس أصحاب المناعة القوية، ما رأيكِ بالتعرف عليها وتطبيقها لعلّها تخفف من انتشار كوفيد 19؟
الهواء الطلق للمصابين بالعدوى
عندما وصل وباء الإنفلونزا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة في عام 1918، تضررت مدينة بوسطن بشكل خاص. لذا أقام حراس الدولة مستشفى للطوارئ. ولاحظ المسؤول الطبي في المستشفى أن البحارة المتضررين من الوباء كانوا في أماكن سيئة التهوية، لذلك تم تعريضهم للهواء النقي عن طريق وضعهم في الخيم. وفي الطقس الجيد تم إخراجهم من خيمهم وتعريضهم للشمس. ومن هنا تم ابتكار حل الهواء الطلق والشمس في علاج المرضى، حيث تفيد التقارير أن هذا الإجراء قلّل من نسبة الوفيات بين مرضى المستشفيات من 40 في المائة إلى حوالى 13 في المائة، أعتقد أنه علينا تجربة هذا الحل!
الهواء النقي بإمكانه القضاء على الجراثيم!
أثبتت التجارب السابقة أن المرضى الذين عولجوا في الهواء الطلق أقل عرضة للتعرض للجراثيم المعدية التي غالبًا ما تكون موجودة في غرف المستشفى التقليدية. ففي ستينيات القرن الماضي، أثبت العلماء أن الهواء النقي مطهر طبيعي، ولكن عندما اكتشف العلماء هذا الحل، كان العلاج بالمضادات الحيوية قد حل محل العلاج في الهواء الطلق، لكنه من الناحية المنطقية يبدو وكأنه علاج سيساعدنا في الوقت الراهن على منع انتشار الكورونا لكن من دون إكتظاظ!
أشعة الشمس وتأثيرها على عدوى الإنفلونزا
قد يكون إخراج المرضى المصابين إلى الشمس مفيدًا لأنه يعطل فيروس الإنفلونزا، كما أنه يقتل البكتيريا الموجودة في الرئة. فخلال الحرب العالمية الأولى، استخدم الجراحون العسكريون ضوء الشمس لشفاء الجروح المصابة لقناعتهم التامة بأنه مطهر فعال، لكنهم لم يكتشفوا وقتها أن إحدى مزايا وضع المرضى بالخارج تحت أشعة الشمس هي تخزين فيتامين د في جلدهم إذا كان ضوء الشمس قويًا بما فيه الكفاية. فانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم مرتبط بالتهابات الجهاز التنفسي وقد يزيد من قابلية الإصابة بالإنفلونزا.
أقنعة الوجه
هذه الأقنعة يستخدمها الجراحون والأطباء في كل أنحاء العالم، تم ارتداؤها قبل 100 عام، خلال الوباء الكبير "الإنفلونزا الإسبانية"، في محاولة لوقف انتشار فيروس الإنفلونزا في عام 1918! وكان من المفترض على أي شخص يحتك بالمرضى في مستشفى الطوارئ في بوسطن أن يرتدي قناع الوجه المكون من خمس طبقات من الشاش المجهزة بإطار سلكي يغطي الأنف والفم. تم تشكيل الإطار ليلائم وجه مرتديها ويمنعه من ملامسة الفم والأنف، مع استبدال الأقنعة كل ساعتين. لذا لا تستهروا بوضع الأقنعة لأنها أثبتت فعاليتها منذ 100 عام ولغاية اليوم.
مستشفيات ميدانية مؤقتة
ما هو ملاحظ اليوم أن العديد من البلدان ليست مستعدة لوباء الكورونا، ولحين اكتشاف العلاج واللقاح المناسب، سيكون من الحكمة قيام مستشفيات ميدانية مؤقتة حتى ولو كانت من الخيم لكن لا بد من تجهيزها وتعقيمها بحسب الأصول المتبعة، خاصة في الدول التي يزداد فيها أعداد المصابين بشكل سريع!
الكثير من الهواء النقي وأشعة الشمس قد يساعدان في عمل هذه المستشفيات المؤقتة.
إقرئي أيضاً