أمّها أنهت حياة والدها أمامها.. طفولة تشارليز ثيرون مليئة بالمعاناة
يبدو أن طفولة النجمة العالمية تشارليز ثيرون لم تكن على قدر جمالها الفائق، بل عانت من طفولة مليئة بالعنف والمشاكل العائلية الصعبة، من ضمنها قتل والدتها لوالدها أمام أعينها، فماذا بعد !!
ولدت تشارليز ثيرون في بينوني في جنوب أفريقيا في 7 أغسطس 1975، وبدأت مسيرتها الفنية عند مشاركتها في بعض الأدوار الصغيرة في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، مثل مشاركتها في فيلم The Devil’s Advocate إلى جانب آل باتشينو.
أقامت العائلة في إحدى المزارع خارج مدينة جوهانسبرغ، وكان والدها مالكًا لإحدى شركات تشييد الطرق. وبالرغم من كون ثيرون قد عملت في تربية الماشية والاهتمام بالمزرعة، فإن شغفها بالرقص كان جليًا خلال سنوات حياتها المبكرة. ولذلك، بدأت بتلقي دروس الباليه في سن السادسة تعزيزًا لميولها الفنية، وحرص الوالدان على تشجيع موهبة ثيرون، لذا أرسلاها إلى مدرسة داخلية في جوهانسبرغ لتعلم الرقص، وكان عمرها آنذاك 12 عامًا.
عانت ثيرون من طفولة مأساوية، فقد كان والدها مدمناً، وقد اعتاد على تعنيف والدتها وضربها، حتى إنه لم يكن يتوانى عن إطلاق الرصاص من مسدسه عشوائياً عليها وعلى والدتها. وفي إحدى المرات وفي عام 1990 هربت الاثنتان إلى غرفة النوم وأغلقتا الباب، خوفاً من هجوم والدها الذي أصر على فتح الباب ومهاجمتهما، فما كان من أمها إلا أن أطلقت النار عليه بواسطة بندقية، من أجل إنقاذ حياتها وحياة طفلتها
شهدت ثيرون على قتل والدتها لوالدها أمام أعينها، لذا تم ايداعها في السجن لكن حكم عليها بالبراءة، وهذا حال والدتها، فمن حسن الحظ نظرت المحكمة إلى هذه الحادثة على أنها دفاع مشروع عن النفس، ولم تواجه والدتها تهمة القتل العمد.
لم تسمح تشارليز ثيرون للأحداث الأليمة التي تعرضت لها في طفولتها بالتأثير عليها، ولاحقت حلمها بأن تصبح راقصة باليه، وانتقلت من جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة. لكنها تعرضت إلى إصابة في ركبتها بعد المشاركة بعدد من مسابقات الرقص، الأمر الذي حطم آمالها في الاستمرار بهذا المجال، وأصيبت باكتئاب شديد.
وسرعان ما نهضت ثيرون مجدداً وقررت دخول عالم التمثيل، وبخطوات بطيئة لكن ثابتة استطاعت اقتحام هذا العالم، وإثبات نفسها كواحدة من أجمل نجمات هوليوود وأكثرهن موهبة.
أما عاطفياً، عاشت قصة حب مع الممثل ستيورات تاونسند دامت لمدة 9 سنوات، لكنهما انفصلا بشكل مفاجئ، ثم عقدت خطوبتها على الممثل شون بين لكن الانفصال أيضاً تم بعد سنة، لتعود وتتبنى طفليها جاكسن وأوغست.
تعترف ثيرون أنها تعاني نقصاً حاداً في الحنان والحب وأنها كانت دائماً الطرف الأضعف في علاقاتها حيث تشعر أنها كانت ثقيلة على الرجال إلى أن قررت الانتفاض وأصبحت تريد الاهتمام بنفسها فقط وحصلت على الحب من أولادها.
نالت تشارليز ثيرون الجنسية الأمريكية سنة 2008، ولكنها احتفظت أيضًا بجنسيتها الجنوب أفريقية.
ساهمت تشارليز ثيرون في الأعمال الخيرية جنبًا إلى جنب مع أدوارها السينمائية، ففي سنة 2008، نالت تكريمًا خاصًا من الأمم المتحدة عندما أصبحت سفيرة للسلام في العالم. كذلك، كانت ثيرون من مؤيدي الصندوق الدولي، وهو مؤسسة معنية بمكافحة أمراض الملاريا والإيدز والسل حول العالم.
إقرئي أيضاً
الأميرة ديانا حاضرة في مقابلة الأمير هاري وميغان ماركل مع أوبرا