أنجيلا ميركل أول امرأة مستشارة في ألمانيا

أشهر من نار على علم، لم تكتفِ أنجيلا ميركل بأن تكون أول امرأة مستشارة في ألمانيا، وركناً أساسياً من مهندسي الاتحاد الأوروبي، فهي مهرت اسمها بين النساء الأوائل الأكثر قوة في العالم من دون أن تنتزع عن ملامحها ابتسامة كانت تكفي لمرحلة الانتخابات، لكنها حافظت عليها باتقان السياسي الذي يود مهنة طويلة الأمد.

أنجي التي استقبلها مؤيدوها دوماً بهذا الاسم التدليلي، معروفة بأنها أنجيلا ميركل، وهي أساساً أنجيلا دوروثيا كاسنير.

ولدت في هامبورغ في ألمانيا، في 17 تموز/ يوليو من العام 1954. درست الفيزياء في جامعة ليبزيغ، ونالت الدكتوراه في العام 1978 وعملت في مجالها منذ نيلها الدكتوراه ولغاية العام 1990.

دخلت المعترك السياسي في العام 1989 بعد سقوط جدار برلين. ترأست حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي ومن ثم أصبحت أول امرأة مستشارة في ألمانيا وواحدة من أعمدة الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات الوطنية الألمانية في العام 2005 حيث فازت على غيرهارد شرودر بثلاثة أصوات، وكان ذلك بعد تسلّمها وزارة المرأة والشباب ووزارة البيئة والأمن النووي تباعاً.

وجاء العام 2009، لتنتخب لولاية ثانية في منصبها. أما ولايتها الثالثة فكانت في العام 2013.

حياتها الشخصية

نتيجة لقوتها ونفوذها، اقتربت الصحافة من المستشارة الألمانية ميركل لتنقل أخباراً عن حياتها الخاصة، فهي متزوجة من أستاذ الكيمياء يواخيم زاور، وليس لديهما أولاد. يعيشان في مبنى في الطبقة الرابعة ويسكن تحتها حراسها.

من المعروف عنها أنها لا تفارق هاتفها المحمول، الذي يصدر ذبذبات طوال الوقتن تتلقى العديد من الاتصالات، وننولى بنفسها إرسال نحو 50 رسالة يومياً!

تتسوق بنفسها أغراض المنزل، وهذا ما أدخلته ضمن صورتها الدعائية لنفسها، وقد تبعها في هذا التقليد العديد من رؤساء العالم، في محاولة لإظهار نفسهم بصورة المواطنين العاديين. ومعروف عنها أنها تعشق موسيقى فاغنر، الذي اتهم لفترة طويلة بالنازية، ومن ثم برّأت ساحته بفضل أعماله العظيمة التي كان من الصعب اخفاءها والتنكّر لها.

يحاول البعض النيل من صورتها عبر تسريب أخبار بأنها تفتقد للبروتوكول في طريقة تناولها للطعام، ومنهم المستشار الألماني السابق هلموت كول.

يبقى أنها شخصية مثيرة للجدل، ولكن لا يختلف الألمانيون حولها كثيراً وإلا لما نجحت في الانتخابات واستمرت في منصبها لثلاث ولايات متتابعة.