الرياضيات العربيات يخطفن 4 ميداليات في ريو

حضرت الرياضيات العربيّات بقوّة في اولمبياد ريو، وحقّقت بعضهنّ انجازات تاريخية لبلادهن. مع انطلاق الألعاب الأولمبية في البرازيل، ساد النقاش عربياً حول اللاعبات المشاركات في الوفد السعودي. وشنّ مغرّدون سعوديون هجوماً على نساء بلادهنّ، لأنّهن "هرولن أمام الرجال والكاميرات"، عبر وسم "نساء الأولمبياد لا يمثلوننا". وشاركت السعودية بأربع نساء هنّ كاريمان أبو الجدايل (ألعاب قوى)، وجود فهمي (جودو)، وسارة العطار (ألعاب قوى)، ولبنى العمير (المبارزة)، لكنهن لم يحققن اي انجاز.

لاحقاً، انتقل النقاش الى حجاب لاعبة كرة الشاطىء المصرية دعاء الغباشي التي اثارت الجدل بزيّها، بعدما اعتبر البعض انه لا يتناسب مع الرياضة الشاطئية، في حين شجعها آخرون على شجاعتها في خوض المنافسة، من دون التخلي عن حجابها.

لكنّ الاهتمام سرعان ما عاد ليتركّز على إنجازات البطلات العربيّات، خصوصاً بعد فوز الربّاعة المصرية سارة سمير (19 عاماً) بالميدالية البرونزية في رفع الأثقال لوزن 69 كلغ، لتكون بذلك أول لاعبة عربية تحقق ميدالية في رفع الأثقال.

بدورها، فازت التونسية ايناس البوبكري (27 عاماً) بميدالية برونزية في مسابقات المبارزة بالشيش، لتكون أوّل تونسية تنال جائزة مماثلة. كذلك فازت مواطنتها مروى العمري ببرونزية وزن 58 كلغ في رياضة المصارعة الحرة. وأخيراً فازت لاعبة التايكواندو المصرية هداية ملاك (23 عاماً) بالميدالية البرونزية لمنافسات وزن 57 كلغ.

بعض اللاعبات المرشحات بقوّة لنيل الذهب، لم يحالفهنّ الحظّ، وفي مقدّمتهنّ الرامية اللبنانية راي باسيل التي رشحتها "سي أن أن" لنيل الذهبية، لكنها خرجت من المنافسة في الأيام الأولى. كذلك الأمر بالنسبة للبطلة الأولمبية التونسية حبيبة الغريبي الحائزة على ميدالية ذهبية لسباق 3 آلاف متر حواجز في أولمبياد لندن 2012. ولم تتمكن الغريبي من احراز ميدالية هذا العام، بسبب تعرّضها لبعض الاصابات.