السعودية منال الضويان فنانة بصرية ومدافعة قويّة عن حقوق المرأة
في وقت نكتشف يومياً قصص نساء ملهمات في العالم العربي، ساهمن في تمكين المرأة وإيصال صوتها أكثر، لا يمكننا سوى التوقف عند قصة الفنانة السعودية منال الضويان. فهي من الفنانات البصريات الإستثنائيات في الحركة الفنية السعودية المعاصرة. فجعلتها بصمتها المميزة تعرض أعمالها في معارض عالمية وعربية. كما عملت بزخم على تسخير فنّها لإيصال صوت المرأة والمساهمة في خلق عالم متساوي أكثر، مع الدفاع عن حقوق المرأة السعودية. سنتعرف اليوم على قصة الفنانة المناضلة منال الضويان، ومختلف محطات نجاحها!
محطات نجاح كثيرة للفنانة منال الضويان
View this post on Instagram
لم تتخصص منال الضويان في المجال الفني، فهي درست علوم الحاسوب، وحصلت على شهادة الماجستير. ثم عملت بعد إنهاء دراستها في شركة أرامكو. لكنّ حبها الكبير لعالم الفن وبخاصة البصري منه، دفعها للتفرغ الكامل له. فانطلقت في هذه المسيرة الحافلة بالنجاحات ليكون لها وجوداً مهماً في معارض محلية وعالمية أكثر من مميزة.
وقد بدأت الفنانة السعودية مشوارها الفني عندما دعتها تاجرة أعمال فنية إسبانية لتجربة معايشة فنية في لندن، وقد تمكنت من تحقيق ذلك لأنّها كانت تمارس الفنون قبل وقت طويل من حالة الفوران التي شهدتها بعد ذلك منطقة الخليج. وكانت الفنانة السعودية تمارس الفن قبل ظهور المتاحف وقاعات العرض في المنطقة. وكان أول معرض لها في في الظهران بالمنطقة الشرقية برمضان عام 2005. واقتصر الحضور في وقتها على الأهل والأقرباء والأصدقاء... مع العلم أنّ هذا المعرض قد شكّل نقطة تحول في حياتها لتكون فنانة حقيقية.
ثمّ وجدت منال الضويان نفسها أكثر في الفن، فاستقالت في العام 2010 من وظيفتها لتُكرس كل وقتها للفن.
والجدير بالذكر أنّ النقاد يصنفون الضويان على أنها فنانة متعددة المناهج والطرائق بامتياز. إذ قدمت أعمالا فنية مرئية ومسموعة وأعمالا نحتية وتصويرا فوتوغرافيا بالأبيض والأسود، بالإضافة إلى أعمال تركيبية وغيرها من المشاريع الفنية التي جالت بها جميع أنحاء العالم. وبخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وإسبانيا، بالإضافة إلى جميع دول الخليج.
View this post on Instagram
وتُعتبر من الفنانات العربيات القليلات اللواتي تُعرض أعمالهن في المتحف البريطاني، ومتحف جوانججو في كوريا الجنوبية، ومتحف لويزيانا للفن الحديث في الدنمارك، ومتحف فيكتوريا وألبرت في المملكة المتحدة، ومتحف مقاطعة لوس أنجلو. كما أنّ أعمالها الفنية هي عبارة عن جزء من المجموعة العامة في المتحف البريطاني، وتُعرض في مؤسسة دلفينا بلندن، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.
لقد كان لأعمال الضويان حضوراً في كل من: بينالي البندقية، وبينالي برلين، ومؤسسة دلفينا في لندن، وجاليري كوادرو فاين آرت في دبي، وجاليري تاون هاوس في القاهرة. كما شاركت في معرض جوانججو بكوريا الجنوبية، ومتحف لوزيانا للفن المعاصر في الدنمارك، ومتحف لوس أنجلوس، وعرضت أعمالها في "بروسبكت 3 نيو أورلينز" – بينالي، ومتحف "فيكتوريا وألبرت" في المملكة المتحدة.
لم تتوقف نجاحاتها هنا، فاستطاعت أن هذه الفنان السعودية أن تحصل على جائزة المرأة العربية السعودية عام 2014 عن فئة الفن. ونالت أيضاً بالعام 2014 منحة من جامعة "نيويورك أبوظبي". كما تلقَّت دعوةً للعمل فنانةً مقيمة في أوائل 2015 من مؤسسة روبرت روشنبرج.
وقد اختارت دار أزياء Dior العالمية، الفنانة الضويان لتجسّد فنّها في قصة الحقيبة الاستثنائية، لتكون بذلك أول امرأة عربية تبتكر تصميماً لحقيبة Lady Dior الشهيرة. وذلك من خلال ثلاثة تصاميم، لتكشف عن رحلتها في عالم تصميمات الأزياء.
لا شك أنّ المرأة السعودية وحقوقها تُشكل وقوداً رئيسياً في الفن الذي تقدمه منال الضويان. لذلك ليس مستغرباً أن يتم إدراج اسم الضويان على لائحة BBC لأكثر النساء تأثيراً. وكان السبب في ضمِّها إلى القائمة، كما أشارت "بي بي سي" وقتها، أنّها برعت في أرشفة كثيرٍ من أعمال المرأة السعودية على مدى عقود طويلة.
إقرئي أيضاً: