العصابة الوردية الهندية سلاحها العصي لوقف العنف ضد المرأة

 العصابة الوردية الهندية سلاحها العصي لوقف العنف ضد المرأة

محتويات

    هل سمعتِ يوماً عن عصابة "غوبي لانغ" أو "العصابة الوردية"؟ هذه العصابة قوامها نسائي بحت تشكلت لوقف العنف ضد المرأة في الهند، لكن هل هناك أهداف أخرى؟ كم عدد هذه العصابة؟ تعرفي عليها معنا.

     

     

    بهدف الدفاع عن حقوق المرأة المهدورة في الهند، شكلت عدد من النساء عام 2006 عصابة أطلقن على أنفسهن ” العصابة الوردية ”، بهدف ملاحقة الرجال الذين يضربون ويسيئون إلى زوجاتهم، ويضربوهن بالعصا .

     

    وأثار ظهور هذه الجماعة النسائية استحسان السيدات بالهند، حيث أنها تنتقم لهن مما يتعرضن له من إساءة وإهانة من قبل أزواجهن .

     

     

    تأسيس العصابة يعود إلى سامبات بال ديفي، والتي حُرمت من التعليم وأجبرت على الزواج حين كان عمرها 12 عامًا. بدأت قصة تشكيل العصابة بعدما حاولت سامبات في إحدى المرات الدفاع عن امرأة كان زوجها يعنفها، إلا أنه وبعد محاولات وتوسلات من سامبات لم يستمع الرجل لها بل عمد إلى ضربها والاعتداء عليها أيضًا، لتعود سامبات في اليوم التالي بصحبتها 5 نسوة ويوسعن الرجل ضربًا بالعصي.

     

    بعد هذه الحادثة انضمت لسامبات العديد من النسوة، وفي عام 2006 قررت "سامبات" أن "الأخوات" بحاجة إلى زي رسمي وإسم، واختارت الساري الوردي زيا لهن، و"غولابي غانج" اسما لهن، بمعنى "العصابة الوردية".

     

    تعاني النساء في تلك المنطقة من الفقر والأمية والعنف والزواج المبكر، ولأن الكثيرات عانين من العنف والظلم والقمع، لم يجدن وسيلة للإنصاف سوى الانضمام لـ"غولابي غانج".

     

    هكذا وصل عدد عضواتها إلى 400 ألف امرأة، يرتدين الساري الوردي، ويحملن العصي، عبر 11 مقاطعة في ولاية أوتار براديش، أكبر مقاطعة في الهند.

     

    لا تبدأ نساء "العصابة"، اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 16 إلى 60 عاما، باستخدام العصي، بمجرد إبلاغهن بوقوع جريمة أو فساد أو سوء تصرف. في البداية تسعى المجموعة إلى إيجاد حلول وتحقيق العدل من خلال الحوار والتجمعات وممارسة الضغوط المجتمعية؛ ولكن عندما تفرغ الحلول، فإن عصيهن تؤدي الغرض.

     

    ومنذ نشأتها، تصدت "غولابي غانج" لكافة أشكال العنف ضد المرأة، فمنعت زواج القاصرات، وكافحت عنف الرجال، وضمنت إيصال الحقوق الأساسية لأفقر الفقراء. كما أن العصابة شجعت وأشرفت على الأنشطة المجتمعية التي تجمع النساء.

     

    الجدير بالذكر أن "العصابة" لم تكتفي بردع الظلم وتحقيق العدالة، لكنها ساهمت مجتمعياً في تمكين المرأة وتقديم خدمات اجتماعية ونقدية كالتكفل بحفلات زفاف للفقراء في المجتمع.

    مكنت الحركة، أيضا، من ظهور عدد قليل من الصناعات المنزلية، التي تقودها النساء ومجموعات المساعدة الذاتية. حيث أقامت إحدى النساء بمساعدة "العصابة" مشروعا تجاريا لصناعة ألواح الورق الصديقة للبيئة، وتستخدم تلك الألواح في حفلات الزفاف ومختلف المناسبات الأخرى.

     

     

    إقرئي أيضاً

    قصة نجاح من لبنان: أيقونة الإعلام منى أبو حمزة

    scroll load icon