بالنسياغا مُتهمة بإستغلال الأطفال ودعوة واسعة من المشاهير لمقاطعتها

بالنسياغا مُتهمة بإستغلال الأطفال ودعوة واسعة من المشاهير لمقاطعتها

محتويات

تُواجه اليوم علامة الأزياء الفرنسية بالنسياغا مأزقاً حقيقياً بكل ما للكلمة من معنى، فهي اليوم بورطة بعد "فضيحة" الحملة التي ترمز إلى عبوديّة الأطفال. وبعدما أثارت هذه الحملة التي وُصفت بالمقززة ردود فعل عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت بالنسياغا وقف حملتها الإعلانية الخاصة بمجموعة ربيع عام 2023 واعتذرت عنها.

 

ما الذي حصل إذاً؟

طرحت علامة بالنسياغا حملتها الدعائية لمجموعة بالنسياقا ربيع 2023 التي التقطها مصور "ناشيونال جيوغرافيك" غابرييل جاليمبرتي. واستعانت الحملة  بعدد من الأطفال، وقد ظهر بعضهم يحملون ألعاب على شكل دب.

بالنسياغا

مع العلم أنّ الألعاب التي حملها الأطفال أو التقطوا الصور معها كانت تلبس ملابس عبودية، تتضمن ايحاءات اباحية. كما تمّ التقاط صور لطفلة مستلقية على الكنبة وحولها أغراض تتضمن ايحاءات لا تليق بالأطفال. وصور أخرى لطفلة، تقف أمام السرير وقد وُضع أمامها مجموعة أغراض من بالنسياغا تتضمن ايحاءات جنسية. لم تتوقف الامور هنا، فظهرت في إعلان آخر لحقيبة من طراز "آورغلاس" وثائق من المحكمة العليا تتعلّق بقضايا استغلال الأطفال في إنتاج المواد الإباحية.

وبعد الصدمة التي أحدثتها هذه الحملة وردود الأفعال العنيفة تجاهها، اعتذرت دار الأزياء الفاخرة  عن حملتها الإعلانية الأخيرة التي لاقت انتقادات واسعة واتهامات بـ"إضفاء طابع جنسي على الأطفال".

قامت بالنسياغا بإصدار بيان نُشر على انستقرام اعتذرت من خلاله لأيّ شخصٍ "شعر بالإساءة من الإعلانات التي تصوّر أطفالاً صغاراً يحملون حقائب".

وأضافت: "نحن نعتذر بصدق عن أيّ إهانة قد تسبّب بها فريق حملة الأعياد. لم يكن من المفترض أن تظهر حقائب الدببة مع الأطفال في هذه الحملة. لقد أزلنا كل الإعلانات الخاصة بالحملة على الفور عن جميع المنصات".

لكن لم تمرّ سوى ساعتين حتّى عادت "بالنسياغا" لتصدر اعتذاراً ثانياً، بعد أن أشار مستخدمون على "تويتر" إلى ظهور وثيقة قضائية على طاولة في صورةٍ أخرى، تتعلّق بقضية استغلال الأطفال في إنتاج المواد الإباحية.

وقالت علامة الأزياء الفرنسية في بيانها الثاني: "نعتذر عن عرض وثائق غير مريحة في حملتنا. نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ونتخذ إجراءات قانونية ضد الأطراف المسؤولة عن إعداد موقع التصوير وعرض عناصر غير متفق عليها خلال الإعداد للحملة الإعلانية لمجموعة ربيع عام 2023".  وأضافت: "نحن ندين بشدة الاعتداء على الأطفال بأي شكل من الأشكال. نحن ندافع عن سلامة الأطفال ورفاههم".

 
 
 
View this post on Instagram

A post shared by Balenciaga ???? (@balenciaga)

 

ردود أفعال عنيفة من النجمات

وبمجرّد أن بدأ التداول بهذه المسألة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل العديد من الناشطين عمّا إذا كانت سفيرة "بالنسياغا"، كيم كارداشيان، ستدين الحملة علناً. من بعدها، خرجت كيم كارداشيان عن صمتها وكتبت تغريدتين على تويتر معلقة "أنا أقدر إزالة بالنسياغا للحملة الإعلانية والاعتذار. وبعد تواصلي معهم، أعتقد أنهم يتفهمون خطورة القضية وسيتخذون التدابير اللازمة لعدم حدوث ذلك مرة أخرى".

وأكملت كيم كارداشيان بالقول: "بالنسبة لمستقبلي مع بالنسياغا، فأنا أقوم حاليا بإعادة تقييم علاقتي مع العلامة التجارية، وفقا لاستعدادهم لقبول المساءلة عن شيء لم يكن يجب أن يحدث في البداية - والإجراءات التي أتوقع أن أراهم يتخذونها لحمايتهم الأطفال". لكن على الرغم من تحدثها عن الموضوع إلا أنّ الكثير من الناشطين والشخصيات المؤثرة توقعت تصرفاً فورياً وجريئاً أكثر من كارداشيان لتُقاطع هذه العلامة التجارية.

 

 

كما قامت عارضة الأزياء بيلا حديد، التي سبق لها العمل مع علامة الأزياء الشهيرة، بحذف آخر منشورٍ على "إنستغرام" تروّج فيه للعلامة التجارية الشهيرة. 

 

في المقابل، عبرت عارضة الازياء التونسية، ريم السعيدي، عن سخطها بعد فضيحة بالنسياغا  التي لاقت انتقادات واسعة. فنشرت ريم السعيدي مقطع فيديو على انستقرام ظهرت فيه وهي تمزق حذاء من ماركة بالنسياغا بعد أن قالت ''كأم ومؤثرة وشخصية عامة ولدي العديد من المتابعين على انستغرام لا استطيع أن أبقى صامتة''. وأضافت ريم على الفيديو كاتبة: ''إنّه دوركِ الآن كيم كاردشيان"، وتحدتها للقيام بالشيء نفسه.

 
 
 
View this post on Instagram

A post shared by Rym Saidi (@rymsaidi)

 

بالإضافة إلى ريم السعيدي، ناشدت شمس الكويتية بمقاطعة بالينسياغا بسبب هذه الحملة الإعلانية.

 

 

كل ما حصل يدفعنا لأن نسأل سؤالاً مشروعاً هل بات استغلال الأطفال مُباحاً بإسم الفن والموضة والتحرر وتحقيق الأرباح إذاً؟

 

 

إقرئي أيضاً:

وراء الشهرة العالمية إنسانية عظيمة وقصص ملهمة لأبرز لاعبي كرة القدم

scroll load icon