بعد جدل البوركيني لماذا ظهر "الفيسكيني" الصيني؟
بعد منع البوركيني لفترة محدودة في فرنسا، وارتفاع مبيعاته حول العالم، انتعش سوق الـ"فيسكيني" على الشواطىء الصينية. يستخدم الفيسكيني في الصين منذ العام 2007 تقريباً، وهو يشبه البوركيني، ولكن مع قناع يغطي الوجه بالكامل.
يتميز الفيسكيني بطبعات ترتبط بشكل مباشر بالثقافة الصينية، مثل الزهور، ووجوه الأبطال الخارقين القدماء، والرسومات التقليدية الصينية. وقد صمّمته سيدة صينية تدعى زهانج شيفان، ويباع على متجر "تاوباو" الالكتروني في كافة أنحاء الصين. الهدف الأساس من التصميم، حماية النساء من لسعات قناديل البحر، والحشرات، ووقاية البشرة من أشعة الشمس. وباعت شيفان خلال صيف 2016، بعد أزمة البوركيني في فرنسا، أكثر من 20 ألف قطعة في الصين، وأطلقت تصاميم جديدة منه.
بعض الصينيات يرتدين الفيسكيني مع مايوه قطعة واحدة، وبعضهن مع لباس سباحة يغطي الجسد بأكمله مثل البوركيني. ولا ترتبط موضته بتقاليد دينية، بل بأعراف اجتماعية. فمعظم الصينيات يفضلن الحفاظ على لون بشرة أبيض باهت، لأنّه يعدّ من معايير الجمال الأساسية في البلاد. فتاريخياً، كان لون البشرة الغامق يدلّ على أنّ السيدة تخرج كثيراً من البيت، وتعمل في الحقول حيث تتعرّض لأشعة الشمس، وبالتالي، فإنّ طبقتها الاجتماعية متدنية. ومع الوقت، رسخت تلك العادة، ما يجعل الصينيات يحرصن كثيراً على بقاء بشرتهنّ بيضاء، وذلك ما يفسر حملهنّ للمظلات خلال الأيام الحارة والمشمسة.
تقلّد بعض صيحات الموضة فكرة الفيسكيني، ويستخدم أحياناً بألوانه وتصاميمه الغريبة في جلسات التصوير لعلامات ملابس البحر الراقية.