خطوات بسيطة للدخول في نادي الأعمال

نحلم بامتلاك عملنا الخاص إنما نخاف من الإقدام على هذه الخطوة. السائد في عالم الأعمال أنه حوت سيلتهمنا إذا لم نحسن تدبير أمورنا.

محيطنا يخيفنا من الإقدام على الخطوة، والغالبية يقولون لنا:"عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة، ابقين في وظيفتكن ولا تغامرن في خسارة كل شيء".

لا نجاح من دون مغامرة، حتى في وظيفتنا عينها مهما كان موقعنا فيها.

ومن قال أن المغامرة عمل غير مدروس؟

أن نصبح من سيدات الأعمال يعني أن نمتلك عملنا، بغض النظر عن حجم هذا العمل، شركة صغيرة أو متوسطة أو كبيرة. إن إدارة المنزل هو إدارة لمؤسسة صغيرة، فهل نخاف مثلاً أن نبرع في عمل نكون فيه السيدات في شركة صغيرة؟

 

دعم عالمي

 

سعت الأونيسكو التابعة لمنظمة الأمم المتحدة على مدى عقدين من الزمن على تشجيع النساء بشكل خاص على إدارة مؤسسات صغيرة أو متوسطة، وذلك بعد أن دلّت الدراسات أن معظم أرباح الشركات الكبيرة تقوم تقريباً على جهود شركات صغيرة ومتوسطة غير مسجلة كشركة، ولكن عملها وإدارتها يقومان على هيكلية "الشركة" بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.

عائلات تمتهن حياكة السجاد مثلاً، تبيع منتوجها بأبخس الأسعار ليكون التاجر الوسيط والتاجر المستقر في المحل هو المستفيد الأكبر. لم لا يكون أحد أفراد العائلة مثلاً هو البائع والمهتم بالتسويق والتجارة فتنال العائلة حقوقها كاملة على الجهد الهائل الذي تبذله؟ وهكذا بالنسبة للكثير من الأعمال التي تقوم بها المرأة من ضمن شركات ضخمة.

تشجيعاً المرأة، قامت أكثر من منظمة غير حكومية، عالمية أو محلية، بتدريب النساء على إدارة مؤسساتهن الصغيرة أو المتوسطة ليتمكنّ من الاتكال على أنفسهن وتحقيق الاستقلال والاستقرار المادي.

 

خطوات لإدارة مؤسستنا الصغيرة:

1- نكتب أفكارنا على الورقة لنترجمها إلى كلمات مكتوبة أمامنا.

ليكن في بالنا أن على المنتج كي ينجح أن يكون إما جديداً أو غير متوفر في محيطنا.

نرسم خطاً فاصلاً، ونحاولي بشفافية وضع الأسباب الحقيقية التي تدفع بنا إلى تأسيس عملنا الخاص، وعلى التفكير بالاستقلالية مهنياً.

 

2- تحديد ما لا نعرفه عن العمل الذي اخترناه. اللجوء إلى جمعيات متخصصة تقدم المعونة لبدء عمل خاص من دون مقابل.

 

3- وضع تصوّرنا لمدى نجاحه في محيطنا. وللإجابة العلمية، لا بأس من الذهاب بنفسنا للاستطلاع ولطرح الأسئلة على الناس لمعرفة مدى حاجتهم لأمور معينة.

 

4- البحث في الأسباب الدافعة لاختيارنا المباشرة بعمل خاص، من مثل: هل فعلاً سيحقق لي هذا العمل راحة في حياتي العائلية واستقراراً مادياً أو محيطاً مرحباً ... إلخ

 

5-  تحديد قاعدة الزبائن ونوعهم: من هم زبائننا المحتملين؟ نساء أو رجال، أطفال أو شبان أو بالغين أو عجزة؟ ما هي الخدمة التي سنقدمها.

 

6- نحدّد موازنتنا بدقة. ما هي كمية المال التي بوسعنا أن نصرفها لمدة عام من دون أي مردود ربحي وربما مع خسارة طفيفة كبداية؟ هل ما لدينا يكفي أم أنك سنحتاج إلى شركاء أو قرض من المصرف؟

 

7- وضع مخطط مستقبلي إذا ما أردنا لعملنا التوسّع ضمن خطوات مدروسة مبنية على احتمالات تنامي الطلب على مدى السنتين الأوليتين من البدء بالعمل.

 

8- التفكير بطريقة علمية وعملية على السواء، وعدم وضع سلّم أعلى من المتوقع في محيط درسناه ودرسنا حاجاته ومدى ملاءمة منتجنا أو خدمتنا مع هذه الحاجات، ومدى قدرتنا على التسويق للمنتج أو الخدمة في محيطنا.

scroll load icon