دراسة جديدة تسلط الضوء على أهمية جودة الحياة للطلاب في دولة الإمارات
"نشرت المجموعة العالمية لسكن الطلاب (GSA) مؤخراً دراسة جديدة حول جودة حياة الطلاب والتي تمثل قضية رئيسية على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني، فتم إصدار الدراسة بعد تحليل أكثر من 10 آلاف صفحة من أكثر من 280 تقريراً ومقالاً من المملكة المتحدة إلى أستراليا بالشراكة مع مؤسسة ريد بريك للأبحاث، وركزت على سلوكيات واضحة ومنتشرة بين الطلاب المشاركين في مختلف أنحاء العالم."
تعليقاً على ما نشر قال البروفيسور ليندسي اوديس، وهو مدير مركز علم النفس الإيجابي في جامعة ملبورن الأسترالية: "يحتل موضوع جود حياة الطلاب صدارة اهتمامات الجامعات في جميع أنحاء العالم، ولهذا فإن هذه الدراسة المهمة تتناول أبرز التحديات والفرص المتعلقة برفاهية الطلاب الجامعيين، بما في ذلك تأثير العوامل المادية والاجتماعية على إقامتهم".
وبناءً على التقيرير أشير الى أن أن الطلاب قد تأثروا بالضغوطات المعروفة التي يمكن تصنيفها ضمن سبع فئات وألا هي: الضغوط المالية، والإجهاد الأكاديمي، وأوقات التنقل الطويلة، والضغوط الاجتماعية؛ والمخاوف المستقبلية بخصوص الوظائف والقدرة التنافسية في سوق العمل بعد التخرج؛ وتحقيق التوازن بين العمل والدراسة؛ ومشاكل السكن الجامعي.
من ناحيته قال تيم كليتشر، وهو المدير التنفيذي للمجموعة العالمية للطلاب (GSA) في الشرق الأوسط: " من غير المستغرب مع تزايد أعداد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في دولة الإمارات أن تكون هذه الضغوطات أكثر وضوحاً ولا تقتصر على أي منطقة معينة. لذا فمن المنطقي أن يشعر الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة بنفس الضغوط التي يواجهها الطلاب في أجزاء أخرى من العالم خاصةً مع التنافس الشديد على الفرص الوظيفية على الصعيد العالمي".
وأضاف قائلاً أن الدراسة تبيّن أن الإسكان من أبرز القضايا المتعلقة بجودة حياة الطلاب، وأن السكن الطلابي وموظفي الإدارة تمثل عوامل رئيسية في قدرة الإنذار المبكر، ويمكن أن تلعب دوراً حيوياً في دعم التدخلات المبكرة".
وتجدر الإشارة أنه وفي ضوء النتائج الصادرة، اقترحت الدراسة أيضاً خمس توصيات رئيسية لتوفير نظرة شاملة حول تجربة الطلاب:
أولا، إنشاء شبكات تتجاوز الحدود الجغرافية للجامعات وتقديم الخدمات وربط الشركاء الذين يؤثرون على تجربة الطالب بالكامل.
ثانياً، الجامعات ومقدمو خدمات الطلاب بحاجة ماسة إلى الاستثمار في المهارات والشبكات المطلوبة لإرشاد الطلاب على نحو فعال عبر مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالصحة والرفاهية لضمان توفير الدعم المناسب للأفراد.
ثالثاً، مجمعات السكن الطلابي ومزودي خدمات السكن الطلابي داخل وخارج الحرم الجامعي تدرك التحديات الراهنة المتعلقة بالطلاب. ويجب على مزودي المساكن الخاصة العمل بجد لتوفير بيئة مجتمعية حيث يتم دعم الطلاب من قبل فرق الإقامة والأنشطة الاجتماعية، ويمكن تصميم هياكل الإدارة لدعم الطلاب أثناء انتقالهم.
رابعاً، بالإضافة إلى الخدمات والميزات الأساسية للغرف والمساحات، فإن جودة تصميم أماكن الإقامة لها دور كبير في صحة ورفاهية الطلاب. ولذلك ينبغي النظر في عوامل التصميم إلى جانب جودة الخدمات المقدمة في الحكم على مدى جودة التطوير أو البناء الذي من المرجح أن يخدم رفاهية ساكنيه ونتائجهم الأكاديمية.
خامساً، هناك حاجة ملحة لإجراء بحوث واسعة النطاق بالتعاون مع قطاع التعليم لفهم الظروف الاجتماعية والنفسية المتعلقة بجودة حياة الطلاب.