دونا الغامدي أول ملاكمة سعودية واللون الوردي رفيقها الوفي

4 سنوات من الجد والمثابرة والإصرار والعزيمة جعلت من الملاكمة السعودية دونا الغامدي المرأة السعودية الوحيدة التي تمارس رياضة الملاكمة على المستوى العربي والدولي.

وتبلغ دونا 20 عاماً، حصلت على أربع ميداليات دولية وحققت مؤخراً بطولة القائد الدولية بالملاكمة 2018، التي جرت في محافظة البلقاء الأردنية. شاركت العام الماضي ببطولة العرب للملاكمة التي أقيمت في الأردن، لتكون البطولة الحالية أولى مشاركاتها في العام الحالي ٢٠١٨.

وتقول دونا في حديث صحفي إنها بعد إنهائها للمرحلة الثانوية درست رياضة الملاكمة وحصلت على الحزام الأسود و4 ميداليات كما حصلت على لقب بطلة العرب.

وأضافت "ممارستي لرياضة الملاكمة تطلبت مني تخفيف وزني حيث كان قبل أربع سنوات 155 كيلوغراما، واستطعت خلال 9 أشهر من ممارسة الملاكمة أن أنقذ وزني ٩٠ كلغ، ليصبح صبح اليوم 65 كلغ".

إلى ذلك، أشارت دونا إلى أن المدرب أحمد فقهاء اقترح عليها تدريبها بالسعودية حتى تصبح ملاكمة حقيقية وليس فقط ملاكمة تخسيس، ووافقت كما وافق اَهلها على ممارستها هذه الرياضة.

أما عن المخاوف التي تراودها، فقد أكدت أن "الخوف من الفشل لا من الإصابات ما زال يراودني في هذه الرياضة، فالبطل لا يخاف من الضربات خاصة إذا أخذ منه الوقت والتدريب مدة تزيد عن خمسة أشهر".

وعن الصعوبات التي واجهتها في البداية، ذكرت دونا أن أبرزها كان عدم الاعتياد على تلقي الضربات، والإصابات المباشرة، موضحة أنها استغرقت فترةً شهر كامل حتى استوعبت الانتقال من مرحلة الملاكمة للتخسيس لملاكمة محترفة.

إلى ذلك، أكدت الفتاة العشرينية أن الملاكمة أعطتها الثقة بنفسها هذا غير القوة وإفراغ للطاقة. وحول تميزها بالقفازات الوردية قالت إنها حرصت أن تميز نفسها بطلب هذا اللون تحديدا من شركة تهتم بصنع مستلزمات هذه الرياضة، حتى إنهم كانوا يعانون من توفير طلبها لأن اللون الوردي غير مدرج بألوان مستلزمات هذه الرياضة، فحرصت أن تكون القفازات وواقي الأسنان وأربطة الأرجل والحذاء باللون الوردي.

وحول نظرة الآخرين لها على أنها فتاة تمارس هذه الرياضة العنيفة، فأكدت أن ما يهمها هو تمثيل السعودية وإيصال رسالة للآخرين بأن الفتاة السعودية تستطيع تمثيل بلدها في كل المحافل الدولية وكل المجالات.