سيدتان تجدان حلولاً للنفايات والجفاف

غالباً ما توضع النساء في قوالب نمطية جاهزة، فينظر إليهن كأنهن لا يفقهن إلا بالشوبينغ والموضة، من دون الالتفات إلى هموم مجتمعهنّ ومتطلباته. لكن التاريخ يحفل بالانجازات النسائية، وإليكِ فيما يلي إنجازان مهمان حققتهما إمرأتان:

 

حياة بلا نفايات

ينتج الفرد حوالى 730 كيلوغراماً من الفضلات سنوياً أما "لورن سينغر"، ففضلاتها من الأربع سنوات الماضية لا تتجاوز الـ500 غرام وتتسع داخل إناء صغير.

تحرص سينغر التي تعيش في مدينة نيويورك الأمريكية على تجنب التعبئة والتغليف مهما كان ثمن ذلك. وكانت نقطة التحول عندما قررت إجراء بعض التغييرات في حياتها أولها كان عدم استخدام المواد البلاستيكية، ثم الالتزام بأسلوب حياة لا ينتج أي نفايات.

وتقول سينغر: "أنا كسولة بشكل كبير ولن أعيش حياة خالية من النفايات لو كان الأمر يتطلب جهداً ووقتاً إضافياً. ولكن، الأمر على عكس ذلك تماماً! إذ أنه في الحقيقة يجعل حياتك أكثر سهولة وسلاسة".

وتتكلم سينغر عن التغيير من خلال إجراء تغييرات صغيرة في حياتنا، مثل استخدام أكياس القماش عند التسوق بدلاً من البلاستيكية، أو عدم شراء الأشياء المعلبة مثل معجون الأسنان والاكتفاء بصنعه في البيت.

وما زالت سينغر تواجه صعوبة في تراكم بعض القطع البلاستيكية التي لا يُعاد تدويرها ولا يمكن إعادة استخدامها، وتحتفظ بها منذ أربع سنوات في وعاء زجاجي صغير.

 

وداعاً للجفاف في أفريقيا

كيارا نيرغين، طالبة مدرسية من جوهانسبرغ لا يتجاوز عمرها الـ16 عاماً، فازت بجائزة "التأثير على المجتمع" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في معرض علوم غوغل، لمشروعها "لا محاصيل عطشة بعد اليوم".

وقد استخدمت نيرغين في مشروعها قشر البرتقال والأفوكادو لصنع بوليمر (مركب كيميائي) فائق الامتصاص، قادر على تخزين مياه احتياطية بمئات أضعاف وزنها، ما يشكل خزّانات تسمح للمزارعين بالحفاظ على محاصيلهم بأقل تكلفة ممكنة. كما يتميز البوليمر بتوفير الاستدامة، إذ يستخدم منتجات النفايات المعاد تدويرها والقابلة للتحلل.

وتشرح كيارا أنها أرادت معالجة أسوأ وأهم أزمة وطنية، للتقليل من آثار الجفاف وتأثيره على المحاصيل، مؤكدة أنها واجهت "تجارب وأخطاء كثيرة" قبل إيجادها المعادلة المتوازنة المثالية. وقد عين مرشد من غوغل للعمل مع كيارا على تطوير البوليمر، كونها فائزة إقليمية، في أمل أن يُختبر اختراعها على الحقول ويضعها من بين المرشح النهائيين الستة عشر لجائزة عمالقة التكنولوجيا العالميين.

scroll load icon