قصة نجاح السعودية شهد الشهيل التي وصلت إلى العالمية

قصة نجاح السعودية شهد الشهيل التي وصلت إلى العالمية

محتويات

بات للمرأة السعودية بصمة إستثنائية في مختلف المجالات وعلى أكثر من صعيد. فيوماً بعد يوم بتنا نسمع أكثر عن قصص نجاحات تُسطرها المرأة السعودية وتصل بها إلى العالم العربي كلّه والعالم من السعودية. 

ومن المجالات التي برعت فيها المرأة السعودية، عالم تصميم الأزياء. فنجحت الكثير من المصممات السعوديات في حجز مكانة مهمة في ساحات الموضة الإقليمية والعالمية. قصتنا اليوم عن مصممة الأزياء السعودية التي وصلت إلى العالمية وحققت الكثير من الإنجازات في عالم الأزياء وصناعة الموضة.

 

كيف نجحت المصممة السعودية شهد الشهيل؟

 

منذ البداية أرادت السعودية شهد الشهيل الحاصلة على درجة ماجستير في إدارة الأعمال أن تنطلق من تراثها السعودي إلى العالم كلّه. فترجمت حبّها للتصميم عبر إطلاقها وعمتها "نعيمة" العلامة التجارية الفريدة في عالم الأزياء باسم "أباديا" (Abadia). وبسبب تفرّد وتميز هذه العلامة التجارية، نجدها لاقت نجاحاً لافتاً من خلال اتباع تصاميم وقصات تمزج بين الأنوثة والأناقة بلمسة من الإرث الثقافي السعودي. إلى جانب تطعيم القطع أيضاً بتفاصيل مُختلفة من الحرف اليدوية المحلية بالتعاون مع الحرفيات السعوديات.

 

وما يُميّز هذه العلامة، عمل العقل المُدبر وراءها على تقديم التراث السعودي في إطار معاصر ومستدام. فمن الواضح أنّ كل المجموعات المُقدمة، تنبثق من الهوية السعودية الأصلية المتناسبة مع المجتمع السعودي والأذواق المهتمة بهذا النوع من الثقافة في العالم. فإنّ حُب التفاصيل السعودية والتراثية بخيارات عصرية ليست حكراً فقط على المجتمع السعودي. 

وبما أنّ هذه المصممة تهتم بالإستدامة وتضعها كأولوية في رؤيتها، فإنّ 89% من التصاميم تكون مصنوعة مصنوعة من أقمشة مستدامة وطبيعية بحسب تصريحاتها في مقابلاتها المُختلفة. وهذا أمر يستحق التوقف عنده من دون شك.

وبحسب ما قالت في مقابلة سابقة لها، بأنّه يتم القيام بالتطريزات اليدوية لملابس أباديا بصورة كبيرة في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، حيث ساعد هذا الأمر على تحسين معيشة حوالي 45 شخص من أصحاب الحرف اليدوية التقليدية، مما أدى إلى زيادة دخلهم بنسبة 40%.

وإلى جانب كونها شريكة مؤسسة في علامة "أباديا"، تُصنّف نفسها كرائدة أعمال إجتماعية. وهي تعمل دائماً على التوعية بمجال البيئة والاستدامة، ومشاركة متابعينها بأهمية الاهتمام بمجال الأزياء المستدامة ومردودها الإيجابي على كل من المجتمع والبيئة.

 بالإضافة إلى ما سبق، تُعتبر شهد مؤسسة مشاركة والرئيسة التنفيذية لشركة "جاست"، وهي مؤسسة اجتماعية تهدف إلى تحقيق الشفافية في سلاسل توريد الأزياء، وتحقيق الكرامة، وإنقاذ الأرواح. وهي أيضًا تُعتبر عضوة عالمية ملهمة في "أكيومن للتمويل"، حيث عملت على صعيد عالمي في رواندا وتركيا وأرمينيا والهند. كما مُتحدثة في عدد من الأحداث العالمية الكبرى مثل مؤتمر هارفارد للمشاريع الاجتماعية وقمة العمل الخيري للشباب.

كما أنّها حققت نجاحاً باهراً بمجال ريادة الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، حيث حصلت على المركز الثاني في قمة الابتكار من أجل العدالة وشاركت في مؤتمر الريادة العالمية تحت إشراف الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

 

من الواضح أنّ هذه الشابة الطموحة لديها قصة تُحاول تحقيقها في كل خطوة تقوم بها. فهي تعمل على تحسين حياة الأشخاص، وخلق تأثير إيجابي عبر الإنطلاق من عُرف أساسي في حياتها وهو أنّ " الملابس الجميلة يمكن أن يكون وراءها أيضًا قصة جميلة".

 

 

إقرئي أيضاً:

في عمر الـ 80 مصرية تحصل على الماجستير وتستعد للدكتوراه

scroll load icon