قصّة نجاح: غرازييلا سيف سفيرة الحب والسلام من لبنان إلى العالم

يُقال: "إنَّ قوّة المرأة في جمالها وجمال الرّجل في قوّته" ولكنّ هذه المقولة لم تعد ذات أهميّة كبرى أمام انجازات وإبداعات النّساء اللّواتي أثبتن أنفسهنَّ في مجالات شتّى، وجمعنَ ما بين الجمال وقوّة الفكر والشّخصيّة، ووصلنَ إلى العالميّة. تخطّت المرأة العربيّة المعتقدات الخاطئة والاتّهامات الكاذبة الّتي تطالها في الوطن العربيّ الّذي يعتبرها غير قادرة على إنجاز عملٍ ما أو تحقيق أهدافٍ معيّنة تسعى إليها.

إليك اليوم من "يومياتي" قصة نجاح سفيرة الحبّ والسّلام والأحلام الورديّة للإنسان والإنسانيّة: "غرازييلا سيف" اسمٌ من الأسماء اللبنانيّة العالميّة، تخطّت فكرَ الوطن العربيّ بفكرِها الّذي انساب في البلدان العالميّة. وُلِدت في بلدة الكفور الكسروانيّة، وترعرعت في أسرة فنيّة عريقة مُزوّدة بالفكر والعلم والثّقافة، وهذا ما جعلها تتأثّر في الجوّ العامّ لتُحقّق ما سعت إليه اليوم.

صمّمت، تحدّت، واجهت، فتولّت منصبَ رئيسة اتّحاد السّفراء الدّوليين للتّكامل العالميّ في الولايات المتّحدة الأميركيّة President of United Ambassadors –at- Large For Global Integration –USA-. بذكائها الفيّاض، وأملها الواسع، وثقتها بنفسها، صنعت اللامألوف من المألوف.

درست الحقوق في الجامعة اللبنانيّة، وتخصّصت فيما بعد في القانون الدّيبلوماسيّ العامّ والبروتوكول الدّوليّ. تسلّلت أنغام الموسيقى الكلاسيكيّة إلى عروقِها منذ نعومة أظافرها، ممّا جعلها تخوض مسار الغناء، وتجري تدريبات صوتيّة، وتتقن العزف على البيانو. صوتها الأوبرالي اجتاز القارات وولجَ قلوب النّاس من دون استئذان. عُرفت بأجمل صوت في ميامي (Miami) ووشنطن (Washington) خلال عامي 2010-2011. إنّها الصّوت الأوّل الّذي اعتُمد كمرجعيّة لتعليم الغناء في هوليوود. كما غنّت بـِ 12 لغةً لتُطرب الملايين بصوتها الرّنان وإحساسها الرّاقي.

حصلت عام 2020 على شهادة دكتوراه فخريّة من قبل كليّة الحقوق والعلوم السّياسيّة والدّيبلوماسيّة في جامعة الحضارة العالميّة المفتوحة في لندن.

قامت بنشاطات عديدة هدفها الأوّل والأسمى "الإنسان". صرّحت خلال إحدى مقابلاتها التّليفزيونيّة أن لا حواجز بين البشر، ومن البديهيّ بناء فكرة التّعايش المشترك وتطويرها في جميع أنحاء العالم، فأُطلق عليها تسمية السفيرة الدوليّة لرؤساء فروع المنظّمات الدّوليّة إلى لبنان والشّرق الأوسط.

تُعتبر غرازييلا أوّل امرأة حاصلة على شهادة قيادة طائرة الهليكوبتر من مطار كاليفورنيا.

حازت جائزة الأولمبيك العالميّة في قطر عن نشيد افتتاح الأولمبياد عام 2010. تسلّمت مهامات متنوّعة: وكيلة مُفوّضة للهجرة والجنسيّة في كندا، تدعم طلاب الجامعات المتفوّقين وتتيح لهم فرصة السّفر والإقامة في الخارج لاستكمال دراستهم.

إلى كلّ امرأة اعلمي أنّك قويّة وقادرة على اتّخاذ القرارات وتحقيقها، وأكبر برهانٍ على ذلك إنجازات غرازييلا سيف الّتي عكست صورة المرأة النّاجحة والمثابرة في سبيل تحقيق أهدافها وأحلامها.

اقرئي أيضاً

أمّها أنهت حياة والدها أمامها.. طفولة تشارليز ثيرون مليئة بالمعاناة