كيف تجرّ كذبةٌ صغيرة كذباتٍ أكبر
أظهرت دراسة علمية حديثة أن "الكذب يجرّ الكذب"، إذ أن الذين يعمدون إلى إخفاء الحقائق أو تغييرها يشعرون أول الأمر بالانزعاج من أنفسهم، لكن هذا الشعور يتبدّد مع الوقت إن هم ثابروا على ذلك.
ففي البدء، يشعر الإنسان بأنه غير مرتاح حين يغيّر الحقائق، لكن هذا الشعور بالانزعاج يتلاشى تدريجياً مع توالي الأكاذيب، على ما جاء في دراسة نشرتها صحيفة "نيتشر" (Nature Neuroscience) العلمية، نهار الاثنين.
وهذه المشاعر بالانزعاج يولّدها جزء من الدماغ، حين يقول المرء ما هو خلاف للحقيقة، إلا أنه يكفّ عن توليدها حين يعتاد على هذا الموقف، وعندها تكبر الأكاذيب أكثر فأكثر إذ تختفي رقابة النفس عليها.
وقال نيل غاريت الباحث في قسم الطب النفسي التجريبي في جامعة لندن "إنها المرّة الأولى التي يثبت فيها أن التصرفات غير النزيهة تتعاظم حين تتكرّر".
وبحسب تالي شاروت من جامعة لندن، "سواء فيما يتعلق بالخيانة، أو بالغش في المسابقات الرياضية، أو بتزوير الحقائق العلمية أو البيانات المالية، يقول الكاذبون أنهم بدأوا بكذبات صغيرة، ثم انزلق بهم الأمر إلى ما هو أعظم".