لعبة تحدي أدت إلى موته

ليس كريستوفر دا فاريوس ذات الحادية عشرة من عمره من جنوب كاليفورنيا، الأول الذي يموت بالخطأ وهو ينفذ تحدياً انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب. لكن حادثته التي جرت في آذار 2016، ألقت الضوء على مخاطر التحديات المنتشرة حول العالم عبر الإنترنت، كما أيقظت مسألة مهمة جداً وهي مدى ضرورة مراقبة الأولاد وهم يبحرون عبر شبكة الانترنت حيث لا ضوابط ولا حدود.

 

لا مشاكل نفسية

 

والدته أشارت إلى أنه لم يكن يعاني من أية مشكلة نفسية تدفعه إلى قتل نفسه، ولكنه كان يمضي مثل أترابه، الكثير من الوقت على شبكة الانترنت، فكان أن أدت لعبة تحدي إلى مصرعه.

على شبكة الانترنت، تحديات تنتشر عبر برامج التواصل الاجتماعي واليوتيوب. من ألعاب التحدي محاولة خنق العنق لأقصى درجة مع تصوير المحاولة ورؤية مدى التحمل وماذا يجري خلال عملية الخنق، وكذلك التقاط صور ذاتية selfie والأولاد يصوبون بندقية أو فرد على صدغهم أو في فمهم والإيحاء بمحاولة الانتحار.

 

لا ضوابط

 

معظم التحديات انطلقت من مكان ما، ولا ضوابط على الإنترنت أو من قبل الدول لمنع مثل هذه التحديات. في الولايات المتحدة الأميركية، تمّ توقيف بعض الأولاد والمراهقين لحيازتهم على أسلحة غير مرخصة ولا يجوز لهم اقتناءها، ولكن هذا لم يمنع من انتشار التحدي بين الشباب مثل النار في الهشيم.

من التحديات، أن يعلّق المرء نفسه بطريقة أفقية بين حاجزين، وصل إلى درجة أن أحدهم فعل ذلك بين مبنيين متقاربين وكانت النتيجة حادثة موت، إلى تسجيل حوادث أخرى من جروح خطرة وأخرى متوسطة، لمجرد الاندفاع والدخول في التحدي وتصويره وعرضه.

الأمر الذي دفع بالأهل، كما أشارت صحيفة الإندبندت الإلكترونية، إلى الحثّ على مزيد من ممارسة المراقبة والضبط على شبكات الإنترنت.

ويرى بعض الأهل أن اللعب التي يتم شراؤها يجب أيضاً أن تخضع للرقابة. هناك ألعاب خطيرة لجهة تأثيرها على تفكير الشباب، إذ أنها تقوم في أساسها على مدى القدرة على القتل بكل الوسائل، وكلما تمكن الشاب المراهق أو الولد من القتل زادت درجته وربح، حتى بات منظر الدم أمامه عادي جداً، كما فعل القتل، ويتم الخلط في مستويات متقدمة بين اللعب والواقع.

scroll load icon