ما هي سلبيات تخصص القانون؟
يتجه بعض الطلاب الى التخصص في مجال القانون الذي يعتبر مجالًا شاملاً ويتطلب دراسة عميقة وتحليلية للنظام والمسائل القانونية التي تنظم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات في المجتمع. يشمل تخصص القانون مجموعة من المجالات المختلفة مثل القانون المدني والقانون الجنائي والقانون الدولي والقانون التجاري والقانون الدستوري وغيرها. وعلى الرغم من كون هذا المجال واسعًا إلا أن تبقى هناك بعض المشاكل التي قد ترافقه، فما هي سلبيات تخصص القانون؟
سلبيات تخصص القانون
يتمتع اختصاص القانون بالكثير من الايجابيات ويعود بحسنات عدة على المجتمع بالاضافة الى الفرص التي يوفرها مثل القدرة على تحقيق العدالة، والتأثير في صياغة السياسات، وتقديم المساعدة القانونية للأفراد. إلا أن اصحاب هذا الاختصاص من الممكن أن يواجهوا تحديات متنوعة إن كان من ناحية الدراسة او العمل، فمن سلبيات تخصص القانون نذكر ما يلي:
- يتطلب التخصص في القانون بذل جهود مضاعفة وإنجاز المهام والأبحاث في وقتٍ محدود، لذا يجب على الطلاب التمكن من إدارة وقتهم بشكلٍ فعال لتلبية المتطلبات الأكاديمية، وكذلك يحتاج الشخص الى شغفٍ كبير في هذا المجال كي لا يشعر بملل الدراسة.
- تخصص القانون مليء بالتحديات الأكاديمية ويتطلب مستوى عالٍ من التحصيل العلمي والقدرة على البحث والتحليل، فعلى سبيل المثال يجب التعامل مع دراسة حالات قانونية معقدة وتطوير الطلاب مهاراتهم في التفكير والقدرة على تحليل الحقائق وتطبيق النظريات القانونية المناسبة. اضافةً الى تطوير مهارات التواصل والقدرة على الدفاع عن وجهات نظرهم وتقديم حجج قانونية قوية.
- كثافة المنهاج الدراسي بحيث تتطلب دراسة القانون تعلم كمية هائلة من المعلومات، وذلك بسبب تنوع المجالات القانونية المختلفة. فمن الممكن ان يكون من الصعب حفظ الكثير من القوانين وفهم تفاصيل القضايا والمبادئ القانونية، مما قد يشكل ضغطًا كبيرًا وصعوبة في استيعاب كل تلك المعلومات.
- اختصاص القانون في تطورٍ مستمر فهناك دومًا تعديلات تدخل على المراسيم والقرارات والمواد القانونية في الدستور الدولي، لذا فإن الامر يحتاج الى المتابعة والقيام بأبحاث دائمة والبقاء على اطلاع على آخر تلك التغييرات لأن القانون يعد من المجالات الواسعة التي يصعب اتمام دراستها مع انتهاء ايام الجامعة.
اعرفي اكثر عن عادات سيئة مضرّة بصحّتك وتجعلك مرهقة خلال دراستك الجامعية
- قد تكون دراسة القانون مكلفة، خاصة في الجامعات التي تفرض رسومًا دراسية مرتفعة. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج البعض إلى الاستثمار في المصادر والمراجع القانونية المختلفة، مما يزيد من النفقات المالية.
- يجب على من يتخصص بالقانون ان يكون على معرفة جيدة بالشرائع السماوية ومطلعًا على تاريخ وسياسة الدولة التي يعمل بها وملمًا بالعلوم الاخرى فالقانون مرتبط بشكلٍ وثيق بعلم الاجتماع والاقتصاد. كما وإن القانون يعد دراسة مجتمعية أي أنها تختلف من مجتمع الى آخر حسب الحاجة له، مما قد يضطر القانوني في حال الانتقال الى دولة أخرى الاطلاع على قوانينها التي قد تختلف كلياً عن تلك التي يعرفها.
- دراسة القانون تعتبر دقيقة جدًا، بحيث يتعين على الطلاب كتابة ابحاث تعتمد على مراجع موثوق منها، وأن يكونوا دقيقين في تفسير النصوص والقوانين وتطبيقها بشكلٍ صحيح. وكذلك يجب ان يتحلوا بالدقة في تحليل الظروف والقضايا القانونية وتقييم العوامل المؤثرة فيها، وكتابة وثائق مثل الاستشارات والمذكرات والعقود باستخدام المصطلحات الصحيحة.
- يتطلب العمل في مجال القانون متابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بالقضايا بدقة مثل تقديم الوثائق والمرافعات وإجراء التحقيقات والانتباه إلى اصغر التفاصيل بعناية كفهم معاني العبارات، لأن ذلك يحدث فرقًا كبيرًا في تفسير وتطبيق القوانين بحيث يمكن أن يؤدي ذلك الى صراعاتٍ قانونية او نتائج غير مرغوب فيها.
- يعتبر مجال القانون مجالًا تنافسيًا، سواءً في سباق الحصول على أعلى الدرجات في الجامعة حين يشعر الطلاب بضغط نفسي للابداع والتميز أو في رحلة البحث عن فرص عمل بعد التخرج، فقد يتعين على العاملين في هذا المجال تقديم جهود استثنائية للحصول على فرص عمل جيدة للتفوق في المهن.
- قد يكون العمل في المجال القانوني مرهقًا نفسيًا، فمن الممكن ان يتعرض من يعمل في هذا المجال الى ضغوطات وتوتر بسبب طبيعة المهن ومسؤولياتهم الكبيرة، بحيث يتعين عليهم التعامل مع حالات ومشاكل قانونية صعبة ومعقدة، الى جانب ضغط المواعيد النهائية الصارمة. وغالبًا لن يكون هناك حياةً خاصة بعيدة عن العمل للموظفين في مجال القانون بحيث تتطلب الوظيفة قضاء ساعات طويلة غير منتظمة لحل القضايا.
- من الممكن ان يكون مناخ العمل سيئًا الى حدٍ ما بسبب عدة عوامل منها ضغوطات المواعيد الضيقة ومتطلبات العملاء الصعبة والمنافسة الشديدة التي قد تؤدي الى جو من التوتر، الى جانب اختلاف ثقافة العمل في بعض الشركات او المؤسسات القانونية بحيث تكون هناك أجواء تفرض العمل الزائد والضغط المستمر على الموظفين.
- يتوجب على خريجي تخصص القانون الحصول على شهادة مزاولة المهنة بعد تدريبهم لمدة عامين بشكلٍ متواصلٍ بهدف اكتساب المهارات العملية والمعرفة اللازمة لمزاولة المهنة، والانضمام الى النقابة او الهيئة القانونية المحلية واستيفاء متطلبات العضوية للحصول على ترخيص العمل القانوني.
إقرئي أيضًا: