ماريا زاخاروفا ترقص ولكنّها لا تجامل
أضف إلى قائمتيماريا زاخاروفا التي تتحدث الإنجليزية والصينية بطلاقة لغتها الأم الروسية، هي أول امرأة تعيّن متحدثة رسمية لوزارة الخارجية الروسية. شغلت وسائل الإعلام والدبلوماسية العالمية.
ولدت في 24 كانون الأول/ ديسمبر 1975. إعلامية من الطراز الأول وقد ترّبت في منزل دبلوماسي وأمضت سنوات طفولتها في الصين. لهذا السبب أتقنت اللغة الصينية التي يعتبرها كثيرون لغة صعبة.
تخرجت من كلية الصحافة العالمية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية العام 1998، حيث درست الاستشراق والصحافة. وكانت قد حصلت على شهادتها الثانوية من السفارة الروسية في الصين.
عملت من 2003 إلى 2005، ومن 2008 إلى 2011، رئيسة قسم الإعلام والصحافة في وزارة الشؤون الخارجية في روسيا. وبين المرحلتين، السكرتيرة الصحافية للبعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وبعد تسلّمها من 2011 إلى 2015، نيابة رئاسة قسم الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية، عيّنت المتحدثة الرسمية للخارجية الروسية في آب 2015 وحتى يومنا هذا.
لا تخفي حياتها ونبضها الناري الذي يظهر في نبرة صوتها وفي عفويتها. فاجأت الصحافيين في آيار/ مايو هذا العام إذ أدّت خلال عشاء أقيم على هامش قمة روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا، حضره إلى جانب الرسميين مئات الصحافيين، الرقصة الفولكلورية الروسية "كيلينكا".
وكانت قبل ذلك، وهي تمرّ إلى جانب خيمة العازفين وهم يتدربون قد وعدت أنها ستؤدي الرقص، واعتقد البعض أنها تقول ذلك من باب التحدي الكلامي، وأنها لن تنفّذ كلمتها. ولكنّها التزمت بوعدها وما إن عزفت الأوركسترا اللحن الروسي الشعبي حتى وقفت ورقصت وأذهلت الحضور بجرأتها وبأناقة أدائها ورقيّه.
متحدثة لبقة وجريئة ولكنها لا تحب استخدام الكلمات المعسولة التي تلتصق بالأحاديث الدبلوماسية. قريبة من الناس. تعرف تماماً كيف تمسك بزمام الأمور في الخارجية عبر الجمع بين الأسلوب التقليدي في الإعلام والأسلوب الحديث المرتبط بصفحات التواصل الاجتماعي.
صفحتها على الفايسبوك تعتبر بروباغندا لحظوية لعملها. تجمع بين الخبر والصور من المؤتمرات العلنية ومن كواليس اللقاءات في القاعات والأروقة.
حاول البعض مقارنتها بالممثلة الرسمية السابقة لوزارة الخارجية الأميركية جين (جينيفير) بساكي، وحين سألتها قناة RT في مقابلة صغيرة عن رأيها بالأمر، ابتسمت بشيء من السخرية، وقالت: "رأيي! أنا اسمي ماريا زاخاروفا".
* زاخاروفا تؤدي الـ"كلينكا" في القمة
