مصر تودع أحمد زويل
في مأتم عسكريّ مهيب، ودّعت مصر العالم الكبير أحمد زويل، صاحب نوبل الكيمياء للعام 1999. رحل زويل الاسبوع الماضي عن 70 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان.
ابتكر زويل خلال مسيرته العلميّة الطويلة، عددًا كبيرًا من الابتكارات العلميّة، ويسمّى بأب "كيمياء الفيمتو" لاختراعه مجهر قادر على رؤية التفاعلات الكميائية في الفيمتو ثانية، وهي جزء على مليون من الثانية. خدم زويل كمستشار علمي للرئيس الأميركي باراك اوباما، وطوال مسيرته، فتحت أعماله افاق مهمّة في علم الكيمياء.
تقدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجنازة العسكرية التي أقيمت في مسجد المشير طنطاوي في حي التجمّع الخامس شرق القاهرة. ولفّ النعش بعلم مصر ووضع على عربة تجرّها ستة خيول، يُحيط بها جنود من مختلف قطاعات الأمن المصرية يحملون أكاليل الزهور والأوسمة التي نالها زويل خلال حياته.
شاركت عائلة زويل في الجنازة، وتتـألف من زوجته ديمة الفحام وولديهما نبيل وهاني، الى جانب ابنتيه من زواجه الاول مها وأماني. تزوّج زويل خلال الستينيات للمرة الاولى من سيّدة مصرية تدعى ميرفت، كانت طالبته في الجامعة، وسافرت معه الى الولايات المتحدة حيث استكملت دراستها في الطب. لكنّ ضغوط العمل جعلت الحياة المشتركة بين الزوجين صعبة، فانفصلا بهدوء. وفي العام 1989، التقى بزوجته الثانية ديما الفحام، خلال تكريمه مع والدها العلامة السوري شاكر الفحام، في السعودية. هكذا التقيا، وتزوّجا، ورافقته الفحام خلال مسيرة نجاحه، وكانت بجانبه عند تسلّمه جائزة نوبل.
أوصى زويل بدفنه في مصر، وهو ابن مدينة دمنهور الذي رفع اسم بلاده عالياً. وكان حلم زويل استكمال العمل على مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والتي تضمّ حرماً جامعياً. وقد وعدت السلطات المصرية باستكمال بنائها بعدما بوشر العمل بها قبل اربع سنوات.