هكذا أخذت شابة مصرية حقّها من متحرّش
لاحقت شابة مصرية متحرّشاً، حتى قدّمته للعدالة. وبخلاف حالات تحرّش كثيرة لا يبلّغ عنها، نجحت الشابة هند عبد الستار في معاقبة المتحرّش الذي تمّ توقيفه لمدّة أربعة أيّام، بانتظار التجديد له، وعرضه على المحاكمة.
وقالت عبد الستار في حديث لموقع "العربية" إنّ سائق توكتوك اقترب منها في أحد شوارع منطقة حلوان حيث تقيم، ولمس جسدها في منطقة حساسة.
وبالرغم من غضبها، إلا أنّها لم تستسلم، بل لاحقته، وتعرفت إلى وجهه، وصورت رقم التوكتوك، وتوجهت إلى قسم شرطة حلوان، حيث حرّرت محضراً بالواقعة. وأشارت عبير عبد الستار شقيقة هند في منشور على فايسبوك، إلى أنّ أختها سردت كل ما حصل للشرطة، ولم تخجل، بالرغم من انهيارها بالبكاء عند رؤية المعتدي.
صنّفت النيابة الاعتداء تحت خانة "هتك عرض"، وليس في خانة التحرّش. وتصل عقوبة هتك العرض بحسب القانون المصري إلى 15 عاماً. من جهتها، شكرت هند النيابة ورئيس مباحث حلوان الذي ساعدها في أخذ حقها. وكتبت عبر صفحتها على فايسبوك داعية كلّ شابة تتعرّض للتحرّش إلى عدم السكوت أو الخوف.
تشهد نسب التحرّش في مصر ارتفاعاً ملحوظاً. وأشارت دراسة للأمم المتحدة أنّ 99,3% ممن استصرحتهنّ، تعرّضن لأحد أشكال التحرّش السائدة، والتي تراوح بين المعاكسات الكلامية والاتصالات الهاتفية والتعقّب، وصولاً إلى اللمس أو الاغتصاب.
وبحسب الدراسة، فإنّ نسبة قليلة من الضحايا يلجأن للشرطة، خوفاً على سمعتهنّ، أو خشية تعرّضهم للتحرّش في القسم (مركز الشرطة) أيضاً.