هل تحمل راي باسيل الذهب للبنان؟

تشارك الرياضيّة اللبنانيّة المحترفة راي باسيل (27 عامًا) في أولمبياد ريو 2016، ممثلّة بلدها في رياضة الرماية. باسيل المصنّفة أولى عالميًّا في رياضتها، مرشّحة للفوز بالميداليّة الذهبيّة، بحسب ما ترّجح صفحات الرياضة المتخصّصة، وبحسب موقع "سي أن أن" الذي نشر تقريراً عن اللاعبة اللبنانية.

 

ذهبيّة باسيل لن تكون كغيرها من الميداليّات، لأنّها في حال فوزها بالذهب، ستدخل التاريخ كأوّل لبنانيّة تفوز بميداليّة ذهبيّة. وكان لبنان قد فاز بميداليّة برونزيّة يتيمة في تاريخ الألعاب الأولمبية، خلال دورة موسكو العام 1980، ونالها حسن بشارة في المصارعة اليونانية الرومانية لوزن فوق الثقيل. 

 

بذلت راي باسيل جهدًا كبيرًا للوصول الى ريو، مع غياب الاهتمام الرسمي بالرياضيين اللبنانيين. وعملت الرياضيّة الشابّة منفردةً للحصول على تمويل يتكفّل برحلتها الى الأولمبياد. وتمكّنت من خلال بعض الشركات والرعاة، من ضمان مقعدها في الطائرة الى ريو، ضمن البعثة الاولمبية اللبنانيّة.

 

وقالت باسيل في حديثها مع "سي أن أن" أنّها كانت تعمل لتغطية نفقات تدريباتها. وأشارت عمّة باسيل ومديرة أعمالها سيسيليا مدبّر أنّ التمارين في السنة السابقة للأولمبياد، كلّفت البطلة 135 ألف دولار. ولتغطية نفقاتها، تدير باسيل مطعمًا قرب بيتها، وتتلقّى المساعدة من بعض أفراد عائلتها بحسب قدرتهم.

 

باسيل هي أوّل لاعبة رماية محترفة في لبنان، في رياضة محسوبة على عالم الرجال. بدأت تتمرّن في سنّ الرابعة عشرة، على يد والدها جاك باسيل الرامي المحترف، ولا زال يرافقها الى اليوم في كلّ محطّات مسيرتها، لكنّه سيتابعها من لبنان وهي تتنافس غدًا لنيل ذهبيتها. شاركت باسيل في أولمبياد لندن العام 2012، وحلّت في المرتبة 18. تقول انّها تشارك هذا العام بروحيّة أخرى، وتجد نفسها جاهزة لتحقيق ما تطمح اليه. فهل تجلب راي باسيل الذهب للبنان بعد طول الانتظار؟

scroll load icon