وثائق تثبت صحة ما قاله الأمير هاري وميغان ماركل عن عنصرية العائلة الملكية

وثائق تثبت صحة ما قاله الأمير هاري وميغان ماركل عن عنصرية العائلة الملكية

محتويات

منذ فترة قريبة، إدعى الأمير هاري و زوجته ميغان ماركل، أنّ أفراد العائلة المالكة البريطانية أدلوا بتعليقات عنصرية صريحة حول لون بشرة طفلهما البكر. وقال الثنائي، خلال مقابلتهما الشهيرة مع أوبرا وينفري، إنّهما لمسا قلقاً واضحاً في قلب النظام الملكي بشأن لون طفلهما؛ وكيف يمكن لطفل قد يبدو مختلفًا عن بقية أفراد الأسرة بسبب أمه ذات العرقين، أن يتناسب مع العائلة المالكة.

أخذ تصريح الثنائي ضجة كبيرة، لكن ردود الفعل انقسمت إلى حد كبير بين الأشخاص الذين رأوا ذلك علامة على العنصرية المؤسسية في النظام الملكي، وأولئك الذين اعتقدوا أنّ الزوجين قد اختلقا الأمر برمته؛ فيما لم يكن هناك دليل قوي لدعم الادعاء.

 

صحيفة الغارديان تكشف وثائق عن عنصرية العائلة المالكة

الملكة إليزابيث عام 1977

فجّرت صحيفة الغارديان البريطانية قنبلة هذا الأسبوع، ونشرت وثائق مدفونة في الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة، كشفت أنّ حاشية الملكة البريطانية إليزابيث قد منعت مهاجري الأقليات العرقية والأجانب من شغل مناصب إدارية أو عليا في قصر باكنغهام حتى أواخر الستينيات على الأقل.

وبحسب التقرير، أخبر المدير المالي للملكة موظفي الخدمة المدنية في عام 1968 أنّه "لم يكن مسموحاً تعيين المهاجرين الملونين أو الأجانب" في المراكز الإدارية، فيما يُسمح لهم العمل كخدم في المنازل.

لم يوضح القصر متى انتهى العمل بتلك السياسة، واكتفى بالقول لشبكة CNN في بيان أنّ "الادعاءات المستندة إلى حساب غير مباشر لمحادثات منذ أكثر من 50 عامًا لا ينبغي استخدامها لاستخلاص استنتاجات حول أحداث أو عمليات العصر الحديث".

 

ردة فعل القصر

 الملكة إليزابيث

قال القصر في بيان إنّ "الأسرة الملكية والجلالة يلتزمان بأحكام قانون المساواة من حيث المبدأ والممارسة. وينعكس ذلك في سياسات وإجراءات وممارسات التنوع والشمول والكرامة في العمل داخل الأسرة المالكة."

ولم تتضمن التصريحات أي اعتذار عن سياسات عنصرية سابقة، أو نظرة ثاقبة للخطوات التي تخطط العائلة المالكة لاتخاذها لتصحيح هذه الأخطاء.

يُتوقع أن تكون ردة فعل القصر مخيبة للآمال تجاه الجوقة المتزايدة من الأشخاص المطالبين بالتغيير، في وقت تتجه  المملكة المتحدة وجميع أنحاء العالم نحو محاسبة التمييز العنصري.

وبالنسبة للأجيال الشابة من أفراد العائلة المالكة، فإنّ عقود من صمت الملكة قد تجعل حياتهم أكثر صعوبة عندما يحين وقت انتقال التاج.

إذ قضى بعض أفراد العائلة المالكة الأصغر سنًا العقد الماضي في كونهم شخصيات عامة، ويتحدثون علنًا عن قضايا مثل الصحة العقلية وتغيّر المناخ والمساواة. وقد تم دعم ذلك إلى حد كبير من قبل المواطنين البريطانيين الأصغر سنًا الذين لم ينشأوا في نفس الثقافة التي يتبعها آباؤهم وأجدادهم.

على عكس مزاعم العنصرية والإهمال التي أدلى بها هاري وميغان، فإنّ ممارسات التوظيف هذه يمكن إثباتها.

 

اقرئي أيضاً

مقابلة أوبرا وينفري تفجّر قنبلة جديدة: الأمير هاري كان يتعاطى الممنوعات

scroll load icon