دعاء الذهاب للعمرة
تعتبر العمرة من السنن المؤكدة التي كان أوصى بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وهي قيام الإنسان المسلم بزيارة بيت الله الحرام وقيامه بالطواف والسعي حول الكعبة. ويعتبر دعاء الذهاب للعمرة دعاءً مستجابًا. وتختلف العمرة عن الحج في أنها غير مقيدة بتوقيت أو زمن محدد، بل يمكن أداؤها في أي أوقات غير الأوقات التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها، أما الحج فله توقيت محدد خاصًا به. ستجدين هنا دعاء الذهاب للعمرة وأدعية الطواف والسعي.
دعاء الذهاب للعمرة
يسن للمسلم المعتمر، قول الأدعية عند تأديته للعمرة ولكن من أفضل تلك الأدعية الآتية:
يسن للمسلم قبل وصوله للبيت الحرام التلبية، وأن يحرص على القيام بذلك بعد الإحرام من الميقات ويكثر من ذلك بأن يقول ” ( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)” .
كما من السنة على الفرد المعتمر أن يهلل ويسبح ويكبر، قبل إحرامه في العمرة ويسن للفرد المعتمر الطواف والتكبير أثناء ذلك، وقد ورد في ذلك حديث سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنه ” ( أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت وهو على بعير كلما أتى على الركن، أشار إليه في يده وكبر)” .
وورد في سنن النبي صلى الله عليه وسلم عندما يقف الفرد بين الركن اليماني والحجر الأسود بأن يقول”( ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار)” .
وعند وقوف الفرد بين الصفا والمروة أن يتلوا قوله تعالى”( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكرا عليم)” .
وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعوا ويقول عند الصفا والمروة “( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)” .
ومن السنن التي تجب على المسلم أن يأتيها عند الطواف، قول المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام من الدعاء ، وأن يقرأ القران ويذكر الله تعالى.
ماذا يقال في الطواف والسعي
البعض من الناس مثلما يبحثون عن ادعية الطواف والسعي في العمرة هم في تساؤل دائم حول ماذا يقال في الطواف والسعي ، حيث يقول الشخص في هذا الوقت هذه الأدعية التي ذكرناها في الفقرات السابقةـ بجانب ما تيسر من القرآن الكريم في كل شوط، ولكنه يبدأ بقول ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” صدق الله العظيم.
ولا حرج أن يلتزم الشخص بكل ادعية الطواف والسعي في العمرة، بل يمكنه الدعاء في الطواف والسعي وفي كل وقت بكل ما يريد من كلمات وربه عز وجل يعلم ما في قلبه، ولكنه سبحانه وتعالى يحب أن يدعوه ويحب أن يري عبده يدعوه ويثني عليه مثلما كان يفعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وربنا تبارك وتعالى هو أفضل من يثني على نفسه فهو أول من شهد لنفسه بالوحدانية.
- في أدعية العمرة كاملة يسنّ للمسلم التسبيح والتكبير والتهليل قبل الإحرام بالعمرة، ويُسنُّ أن يبتدئ الطواف بالتكبير: فقد ثبت من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم طافَ بالبيتِ وهو على بعيرٍ، كلَّما أَتَى على الرُّكْنِ أشارَ إليهِ بشيٍء في يدهِ وكَبَّرَ).
- يسن للمعتمر أن يقول بين الحجر الأسود والركن اليماني: (ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ).
- يُسنُّ للمعتمر إذا بلغ السعي، وتحديدًا عند الوقوف على جبلَي الصفا والمروة أن يقرأ قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).
- ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه دعا عند الصفا فقال: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ).
- ويحرص المسلم أن يدعو في الطواف والسعي من الأدعية المأثورة عن النبي وما شاء من الدعاء، ويكثر من ذكر الله تبارك وتعالى، ويقرأ القرآن الكريم، فكل ذلك أجره عظيم عند الله تعالى، فلا يوجد أدعية مخصصة للطواف والسعي وردت عن النبي، يقول ابن تيمية رحمه الله: "ويستحب له في الطواف أن يذكر الله تعالى ويدعوه بما يشرع، وإن قرأ القرآن سرًّا فلا بأس.
- اللهم إنا نسألك في هذا المقام المبارك أن تكتبنا من عتقائك من النار.
- اللهم أعتق رقابَنا ورقابَ آبائنا وأمّهاتنا وسائر قراباتنا من النار يا عزيز يا غفّار.
- اللهم لا تفرّق جمعنا هذا إلا بذنبٍ مغفور، وعيبٍ مستور، وتجارةٍ لن تبور، يا عزيز يا غفور.
- اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعًا مرحومًا، واجعل تفرّقنا بعده تفرّقًا معصومًا، ولا تجعل معنا شقيًا ولا محرومًا.
- اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا كربًا إلا نفَّسْته، ولا غما إلا أزلته، ولا دَيْنًا إلا قضيته، ولا عسيرًا إلا يسّرته، ولا عيبًا إلا سترته، ولا مبتلًا إلا عافيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا عدوا إلا أهلكته، ولا مجاهدًا إلا نصرته ولا مظلوما إلا أيّدته، ولا ظالما إلا قصمته، ولا ضالًا إلا هديته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا أعَنتنا على قضائها ويسّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
- يسنّ للمعتمر التلبية قبل الوصول إلى البيت الحرام وبعد إحرامه من الميقات، مع الحرص على الإكثار منه، وذلك بقول: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لكَ).
- “اللهم أن هذا البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك والعبد عبدك وأنا عبدك وابن عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار وحرم لحومنا وبشرتنا على النار.
- اللهم أسقني شربة بكأس نبيك محمد صلى الله عليه وسلم لا أظمأ بعدها يا ذا الجلال والإكرام.”
- “اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر والمنقلب في المال والأهل والولد.
- سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والصلاة والسلام على رسول الله.
- “اللهم أعذني من الشرك والكفر والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في الأهل والمال والولد”.
- اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
- “اللهم أظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك واسقنا من حوض نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا.
- اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
- اللهم أني أسألك الجنة ونعيمها وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل وأعوذ بك من النار وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل”.
- وأغنني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك يا واسع المغفرة.
- اللهم إن بيتك عظيم ووجهك كريم وأنت يا الله حليم كريم عظيم تحب العفو فاعف عني.”
- اللهم اغفر ذنبي واحصن فرجي، وطهر قلبي.
- اللهم ارزقني بالزوج الذي هو خير لي وأنا خير له في ديننا ودنيانا ومعاشنا وعاقبة أمرنا عاجله وآجله.
- اللهم إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، اقضِ حاجتي، وآنس وحدتي، وفرّج كربتي، واجعل لي رفيقًا صالحًا كي نسبّحك كثيرًا ونذكرك كثيرًا، فأنت بي بصيرًا.
- يا مجيب المضطر إذا دعاك، احلل عقدتي، وآمن روعتي، يا إلهي من لي ألجأ إليه إذا لم ألجأ إلى الرّكن الشّديد الذي إذا دعي أجاب، هب لي من لدنك زوجًا صالحًا، واجعل بيننا المودّة والرّحمة والسّكن، فأنت على كلّ شيء قدير.
- يا من قلت للشيء كن فيكون، ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار، وصلّ اللهمّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
- اللهم يا مسخّر القويّ للضّعيف ومسخر الجن والرّيح لنبيّنا سليمان، ومسخّر الطّير والحديد لنبيّنا داود، ومسخّر النّار لنبيّنا إبراهيم، اللهمّ سخّر لي زوجًا يخافك يا ربّ العالمين بحولك وقوّتك وعزّتك وقدرتك، أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك، اللهمّ يا حنّان يا منّان يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض يا حيّ يا قيّوم.
اقرئي أيضاً: