ما هو دعاء التعزية؟

ما هو دعاء التعزية؟

محتويات

إن دعاء التعزية من أكثر الأمور التي يُستحب قراءتها، وذلك لمواساة أهل الميت وتصبرهم وتحسبهم للمصيبة التي حلت بهم. وفي هذا المقال سنقوم بتقديم دعاء التعزية الخاص بأهل الميت، بالإضافة إلى أهم عبارات التعزية من السنة النبوية.

 

دعاء الميت

اللَّهُمَّ اغفر لَهُ، وارْحمْهُ، وعافِهِ، واعْفُ عنْهُ، وَأَكرِمْ نزُلَهُ، وَوسِّعْ مُدْخَلَهُ واغْسِلْهُ بِالماءِ والثَّلْجِ والْبرَدِ، ونَقِّه منَ الخَـطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوب الأبْيَضَ منَ الدَّنَس، وَأَبْدِلْهُ دارا خيرًا مِنْ دَارِه، وَأَهْلًا خَيّرًا منْ أهْلِهِ، وزَوْجًا خَيْرًا منْ زَوْجِهِ، وأدْخِلْه الجنَّةَ، وَأَعِذْه منْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّار. اللَّهم اغفر لِحَيِّنَا وميتنا وَصَغيرنا وَكَبيرِنَا، وذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وشَاهِدِنا وَغائِبنَا . اللَّهُمَّ منْ أَحْيَيْتَه منَّا فأَحْيِه على الإسْلامِ، وَمَنْ توَفَّيْتَه منَّا فَتَوَفَّهُ عَلى الإيمانِ، اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنا أَجْرَهُ، وَلا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ. اللَّهُمَّ إنَّ فُلانَ ابْنَ فُلان في ذِمَّتِكَ وحَلَّ بجوارك، فَقِهِ فِتْنَةَ القَبْر، وَعَذَابَ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الوَفاءِ والحَمْدِ، اللَّهُمَّ فاغفِرْ لهُ وَارْحَمْهُ، إنكَ أَنْتَ الغَفُور الرَّحيمُ.

(عظم الله أجركم وجبر مصابكم وغفر لميتكم، اللهم ارحمه ووسع نزله، وأكرم مدخله، واجمعنا به في مستقر رحمته اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه ولا حول ولا قوة إلا بالله). (الله يرحم ميتكم، ويغفر له ويجعل قبره روضة من رياض الجنة إنا لله وإنا إليه راجعون الدعاء عليكم بالدعاء، فهو أفضل مواساة أعانكم الله على مصابكم). (اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا وذَكَرِنا وأنثانا وشاهدِنا وغائبِنا اللَّهُمَّ مَن أحييتَه منَّا فأحيِهِ علَى الإيمانِ ومَن تَوفَّيتَه مِنَّا فتوفَّهُ على الإسلامِ اللَّهُمَّ لا تحرِمنا أجرَه ولا تُضِلَّنا بعدَه) (لِلَّهِ ما أخَذَ وله ما أعْطَى، وكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ بأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ ولْتَحْتَسِبْ). (اللهم (أَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ)،برحمتك يا أرحم الراحمين).

 

دعاء التعزية لأهل الميت

التعزية هي حمل المصاب على الصبر ، وليس لها ألفاظ مخصوصة، والأفضل أن يعزي بالألفاظ التي
عزى بها النبي ﷺ ابنته بقوله:
(إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ) رواه البخاري (1284) ، ومسلم (923).

وأما ما ورد إلينا من أدعية لعزاء أهل الميت، فقد صرح أهل العلم بجواز تعزية أهل الميت ببعض الصيغ الحسنة
التي لم ترد عن رسول الله ﷺ ، ومنها:

  • " اللهم يا قريب يا مجيب دعوة الداع إذا دعاك، ارحمه واغفر له، وألهم أهله الصبر".
  • " إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم ارحمه واغفر له، وتجاوز عن سيئاته وأجزه بخير ما عمل".
  • " أحسن الله عزاءكم في مصابكم، إنا لله وإنا إليه راجعون".
  • " لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميّتك".
  • " اللهم اغفر له وارحمه فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، اللهم قهِ عذابك يوم تبعث عبادك".
  • " اللهم انزل نوراً من نورك عليه، اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته اللهم ارحم غربته وارحم شيبته".

 

عبارات التعزية من السنة النبوية

ومن عبارت التعزية والمواساة التي جاءت في السنة النبوية نورد الآتي:

(إِنَّ ‌لِلَّهِ ‌مَا ‌أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ، وَلْتَحْتَسِبْ. (مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقَالَ: «اتَّقِي اللَّهَ ‌وَاصْبِرِي» قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى).

(دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ، وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ، فَأَغْمَضَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ»، فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ ‌اغْفِرْ ‌لِأَبِي ‌سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ).

عن عبد الله بن جعفر يروي قصَّة زيارة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد استشهاد أبيه جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنهما، قال: (لَا تَبْكُوا عَلَى أَخِي بَعْدَ الْيَوْمِ ادْعُوا إلِي ابْنَيِ أخِي " قَالَ: فَجِيءَ بِنَا كَأَنَّا أَفْرُخٌ، فَقَالَ: ادْعُوا إِلَيَّ الْحَلاقَ، فَجِيءَ بِالْحَلاقِ فَحَلَقَ رُءُوسَنَا، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا مُحَمَّدٌ فَشَبِيهُ عَمِّنَا أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ فَشَبِيهُ خَلْقِي وَخُلُقِي " ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَشَالَهَا، فَقَالَ: " اللهُمَّ ‌اخْلُفْ ‌جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ، وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ "، قَالَهَا ثَلاثَ مِرَارٍ، قَالَ: فَجَاءَتِ أمُّنَا فَذَكَرَتْ لَهُ يُتْمَنَا، وَجَعَلَتْ تُفْرِحُ لَهُ، فَقَالَ: الْعَيْلَةَ تَخَافِينَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا وَلِيُّهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟).

 

إقرئي أيضًا:

أذكار الصباح والمساء

دعاء قبل الطعام وبعده

scroll load icon