دبي أيضاً عاصمة للموضة

انطلق "أسبوع الموضة العربي" الذي يأمل، في نسخته الثالثة، جعل دبي عاصمةً عالمية للأزياء، لاسيما من خلال نمط "الكوتور الجاهزة" الجديد، والترويج لصناعة الموضة ومصمميها العرب.

وافتتح الأسبوع مساء الخميس بعرض أزياءٍ نسائية للمصممة الإماراتية لميا عابدين، ضمن علامتها الخاصة "كوين اوف سبايدز" (ملكة البستوني). وستعرض خلال الحدث الذي سيستمر خمسة أيام، أزياء للجنسين للمرّة الأولى في العالم العربي، من تصميم الأردني الكندي رعد حوراني. وخصّص اليوم الأول لأزياء الأطفال، والثاني للرجال.

ومن المتوقع أن تعرض 20 مجمموعة لربيع وصيف 2017، لمصممين من أكثر من عشر دول خلال أسبوع الموضة العربي.

وأسبوع الموضة هذا، يشكل المنصة الوحيدة عالمياً لعرض تصاميم "الكوتور الجاهزة" (ريدي كوتور)، وهو نمط من الأزياء قدّمه للمرة الأولى عام 2014، مجلس الأزياء العربي، الذي ينظم هذا الأسبوع.

يضم المجلس ممثلين للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

وبحسب المنظمين، يجمع هذا النمط التصميمي ما بين الأزياء الجاهزة والأزياء الراقية، ويركز على ملابس مصمّمة ومنفذة بمعايير الأزياء الراقية، إلا انها تتوافر في الأسواق بمقاساتٍ مختلفة.

ويقول مؤسس مجلس الأزياء العربي جاكوب أبريان "في ميلانو نحتفل بالأزياء الجاهزة، في باريس نحتفل بالأزياء الراقية، وفي دبي والعالم العربي نريد أن نكون مبتكرين" بالجمع بين الاثنين.

من هنا، بحسب أبريان، بدأ مسار "الكوتور الجاهزة" بعد بحث "معمق".

ويوضح أن الخطوات الأولى تجاه هذا النمط بدأت مع قيام دور أزياء شهيرة مثل روبيرتو كافالي ودولتشي اند غابانا، بابتكار تصاميم معدّلة حسب الطلب وتوفيرها بكمياتٍ محدودة في الأسواق.

وبحسب المنظمين، لاقى ذلك رواجاً لدى سيدات العرب الباحثات عن التأنق بشكلٍ يومي. كما يستهدف النمط أسواقاً أخرى تطلب الرفاهية كروسيا والصين.

وشكل تواجد مئات الآلاف من المقيمين الأجانب في دبي، إضافة إلى حضور وسائل الإعلام العالمية والأمان الذي تنعم به الإمارة، بعضاً من العوامل التي دفعت إلى السعي لجعلها مركزاً للكوتور الجاهزة.

ويسعى مجلس الأزياء العربي "إلى تعزيز دور الإمارات، من خلال دبي، لجعلها خامس عاصمة للأزياء في العالم، إلى جانب نيويورك ولندن وباريس وميلانو، وتأكيد دور الإمارات العربية المتحدة كمحطة دولية في عالم الموضة"، بحسب المتحدثة باسم المجلس دالين الوار.

وبحسب أبريان، "هذه المحاولة الأولى لدعوة العلامات التجارية الغربية من كل أنحاء العالم للخياطة في العالم العربي"، في خطوة يؤمل منها أن تؤدي إلى وضع أسس "اقتصاد ابداعي" قائم على الفن والثقافة.

وسيخصص الأسبوع جانباً للأزياء الإسلامية، لاسيما من ماليزيا واندونيسيا. ويقول ابريان "نعتقد أن الزي الإسلامي مهم جداً والعلامات العالمية" باتت تتطلع إليه، مشيراً إلى أن سوق الموضة الإسلامية قد تبلغ قيمته 500 مليار دولار بحلول سنة 2019.

scroll load icon