رامي قاضي لـ"يومياتي": التكنولوجيا ترافق تصاميمي وهذا ما ستحمله المجموعة الجديدة
ست سنوات كانت كفيلة أن ينقل خلالها رامي قاضي اسمه من اسم شاب موهوب طموح الى اسم علامة للأزياء الراقية Haute Couture، تقدّم في كل موسم تصاميم تجمع بحرفية عالية وإتقان مترف بين الأناقة والعصرية والتكنولوجيا والفن.
وفي صالة العرض في مدينة بيروت، التقى فريق عمل موقع "يومياتي" المصمم رامي قاضي، وكان حديث شيّق ركّز فيه رامي على تقنيات الخياطة التي يعتمدها وكشف لنا عن بعض طموحاته المستقبلية.
رامي قاضي
بداية، وعد رامي أنّ "المجموعة المقبلة التي يتم التحضير لها في المشغل ستقدّم عناصر جديدة، قد تتفوّق بجمالها على فكرة الهاشتاغ التي ظهرت في مجموعة ربيع وصيف 2018"، رافضاً الغوص في تفاصيلها.
أما عن مجموعة ربيع وصيف 2018 التي سبق وقدمها في أسبوع الموضة في باريس والتي اشتهرت بقدرتها الخارقة على الجمع بين موضة أسلوب الشارع والهوت كوتور، فاختصرها رامي بأنها "تضمّ كل شيء تقريباً، حتى إن التناقض فيها وصل الى حدود الألوان، إذ جمعنا بين ألوان الباستيل والأسود وأحجار الكريستال في القطعة نفسها"، شارحاً أن الهدف منها كان جعل الهوت كوتور أكثر قرباً الى الناس و"سهلة المنال".
وأكد رامي لموقع "يومياتي" أن "الخوف موجود دائماً لاسيما في فترة التحضير للمجموعات وعند إطلاق أي فكرة جديدة"، مشيراً الى أنه "في فترة الـBrainstorming والعمل على استنباط الأفكار يفضّل أن ينفرد مع نفسه ليعود ويتشارك الأفكار مع فريق عمله.
وعن الإلهام، أجاب رامي "الإلهام موجود أينما كان وفي كل زاوية، ونحن نتعرض للكثير من العناصر من حولنا وكل عنصر بحد ذاته يمكن أن يكون الشعلة لفكرة جميلة ولكن السر يكمن في قدرتنا على استيعاب هذه العناصر والمؤشرات وتحويلها الى أفكار جميلة"، لافتاً الى أنه "في العديد من الأوقات يجب أن الفنان أن يهدأ وأن يخرج من المكان الذي يضع نفسه فيه ليعود نشيطاً ويفكر بشكل أفضل".
وعن طموحاته، يكشف رامي أنه "رغم أني أحب كثيراً دار ديور وما تقدّمه من أزياء والاستراتيجيات التي تعمل على أساسها، إلا أنني عملياً أحب أن أصبح مثل دار أرماني، لأنني أعتبر أن هذه الدار متكاملة فهي تقدّم الكوتور والأزياء الشبابيةوالأكسسوارات والعطور ولها العديد من الفنادق".
وأضاف "في بداياتي كنت أصمّم كل شيء تقريباً، فساتين السهرات، التي شيرت، الأكسسوارات، إلا أنني أردت أن أركز على الأزياء الراقية وأن أحترفها لأنجح بها، وعندما أحقق ما أريد تحقيقه في هذا المجال سأنتقل بعدها الى الأزياء الجاهزة Pret-a-porter ومن بعدها الى تصميم الأكسسوارات ربما".
وعن علاقته بالفنانة ميريام فارس، التي تتألق دائماً بتصاميمه، علّق رامي لموقع "يومياتي" قائلا "علاقتي مع ميريام قديمة وتخطت البروتوكول وبات التعامل فيما بيننا سهل سلس، فهي إما تضعني في أجواء المناسبة لأصمم لها أزياء ملائمة أو نختار سوياً ما يمكن اعتماده من الأزياء الموجودة".
وفي الختام، وجّه رامي رسالة الى الشباب الذين يطمحون لتحقيق أحلامهم مؤكداً أن "السر وراء النجاح هو في التركيز على العمل والمثابرة والصبر، وأنا أدعو الجميع ألا ينغشّوا بالمظاهر وبما يرونه على مواقع التواصل الاجتماعي فوراء هذا الترف صعوبات كثيرة ومواقف دقيقة كان لا بد من اجتيازها عبر التركيز على الهدف الأول والأخير وهو تحقيق الحلم!"