هل الخضار المُجمّدة صحيّة؟

هل الخضار المُجمّدة صحيّة؟

أنت تعرفين أنّ الخضار هي مصدر مهم وجيّد للألياف، مضادات الأكسدة، الفيتامينات والمعادن التي تُعزز أدائكِ وانتعاشك؛ كما أنّ الخضار تعزز صحتك العقلية والنفسية. ولكن عندما تقع عينك في السوبرماركت على الخضار المجمّدة، تقفين لبرهة وتسألين نفسك: هل تعتبر الخضروات المُجمّدة صحيّة؟

 

إنّه سؤال عادل، لا سيما إن سبق أن اشتريت مجموعة من الخضار الخضراء بهدف تحضير السلطة، ولكن بعد 3 أيام، تُجبرين على رمي الأوراق الذابلة ومعها النقود التي سبق أن دفعتها.

 

الأخبار الجيدة: إنّ معظم الخضار تُحصد ثمّ تُجمّد فوراً، ممّا يساعدها في الحفاظ على ملفها الغذائي. فمعظم الشركات تُجمّد خضارها في غضون ساعات، كما أنّ التغذية لن تتأذى حتى لو لم يتم تجميدها لبضعة أيام.

 

كرياضيين، نملك جميعاً جداول زمنيّة مزدحمة – عمل، تنقل، عائلة، تناول الطعام الصحي، وتكرار هذه الدوامة – ومن الصعب أحياناً إعداد وتحضير الخضار الطازجة. كما أنّ شراء الخضروات الطازجة قد يكون في بعض الأحيان مُكلف أكثر من تلك المجمّدة. لذا فإنّ شراء الخضار المُجمّدة يجعل من السهل إعداد وجبة صحيّة. فهي سبق أن تمّ تقطيعها، كلّ ما عليك فعله هو تذويب الثلج عنها، وطهيها.

 

وكما سبق وذكرنا، فبشكل عام إنّ الخضروات المُجمّدة أرخص من تلك الطازجة. ولكن هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها. إليك ما يجب أن تعرفينه.

 

طريقة الطهي

عند إستعمال كيس من البروكلي المجمّد، وإذا بدأت تحضير العشاء، خذي بعين الاعتبار أنّ الماء المغلي تُفقد العناصر الغذائيّة من الخضار. وذلك ينطبق طبعاً على الخضار الطازجة.

 

إنّ المواد الغذائية – فيتامين "ب" بما في ذلك حمض الفوليك، الفيتامين "ج" – تتضرر بسبب الماء المغلي. فقد تفقدين ما يصل إلى 75% من هذه الفيتامينات إذا غليت الخضار. إنّ الطبخ على البخار هو الحلّ الأفضل، ولكن لا تزالين تواجهين فقدان جزء كبير من هذه المواد الغذائية بسبب كمية المياه اللازمة للبخار.

 

بدلاً من ذلك، يوصي الخبراء بتحضير الخضار المجمّدة سوتيه مع زيت الزيتون أو تحميصها أو خبزها. ونصيحة المحترفين: لا ترمي الزيت بعد القلي. فلا يزال يمكن إنقاذ أي مواد غذائية يتم طهيها عند استخدام الزيت في الطبق.

 

إختاري منتجاتك المجمّدة بحكمة

إنّ دراسة في العام 2015 نُشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، وجدت أنّ المحتوى الغذائي لبعض الفواكه والخضروات تتأثّر بطريقة التجميد أكثر من غيرها.

 

فمثلاً، الريبوفلافين، وهو فيتامين "ب" يساعد على نموّ الخلايا ووظائفها، كان موجوداً بكمية قليلة في البازيلاء المجمّدة (مقابل البازيلاء الطازجة) ولكن هذا النوع من الفيتامين كانت نسبته أعلى في البروكلي المجمّدة. أنّ الفيتامين "ج" نسبته عالية في البازيلاء المجمّدة، الفاصولياء الخضراء، السبانخ والذرة. أمّا المغنيسيوم، وهو مصدر مهم لصحة العضلات، فنسبته أقل في البازيلاء المجمدة والسبانخ والذرة. وبالطبع هنا ننوّه أن أسماء الخضار تختلف بين البلدان العربية.

 

تجنب الصلصات والمواد المضافة الأخرى

أنّ أحد الجوانب السلبية للتجميد هو الوقوع في فخّ الصلصات الجاهزة. لذا نوصيك بأن تشتري فقط الخضار المجمدة أو مزيج من هذه الخضروات وتجنبي تلك الممزوجة بالنكهات. فغالباً ما تحتوي التوابل والصلصات المعبأة على نسبة عالية من السكر والصوديوم. بدلاً من ذلك، نكّهي خضرواتك بنفسك بالتوابل والأعشاب المفضلة لديك كالفلفل الحار، الكمون، الملح...

 

المغزى: إنّ الخضار المُجمّدة هي خيار ممتاز عندما يكون وقتك ضيقاً أو لا تملكين الكثير من المال أو عندما تبحثين عن راحتك. بشكل عام، إنّ عملية التجميد لن تُضّر بمحتوى المواد الغذائية الموجودة في الخضار، طالما تجدين طريقة طبخها الصحيحة.

 

يظّن بعض الناس أنّ تناول الخضار النيئة هي الأفضل. وأنّك إن استخدمتِ المنتجات المُجمّدة فلن تأكليها نيئة. لكنّ التوازن والتنوّع جيدان. نعم، قد تفقدين بعض الفيتامينات ومضادات الأكسدة بسبب التسخين، ولكن يتم تنشيط بعض مضادات الأكسدة والأنزيمات وتعزيزها من خلال الطبخ.

scroll load icon