ما هي محظورات العمرة؟

ما هي محظورات العمرة؟

محتويات

ما هي محظورات العمرة؟ العمرة في اللغة تعني الزيارة والقصد، أما العمرة في الشرع فتعني زيارة بيت الله الحرام، وتعني العمرة أيضًا الطواف والسعي بين الصفا والمروة، كما أن للعمرة شروط معينة لابدّ من التقيد بها، كما أنّ للعمرة محظورات معينة لابدّ من التعرف عليها والإبتعاد عنها.

 

ما هي العمرة؟

هناك عدة تعريفات للعمرة ومنها ما ورد في اللغة ومنها ما ورد في الشرع، فالعمرة باللغة هي الزيارة والقصد لدى الشخص في زيارة بيت الله الحرام، أمّا في الشرع فالعمرة القيام بأداء الشعائر الدينية من خلال الطواف والسعي بين الصفا والمروة، وهناك بعض الأمور التي يجب على طالب العمرة القيام بها كحلق الشعر أو القيام بتقصير الشعر، كما وتعتبر العمرة وواجب وبدليل ما ورد في القراءن الكريم وأتمُّو الحج والعمرة لله.

 

ما هي محظورات العمرة؟

محظورات العمرة تعني أن هناك أمور معينة يجب الإبتعاد عن القيام بها أثناء العمرة، لذلك هناك عدة أمور تعتبر من محظورات العمرة ولكن ما هي محظورات العمرة؟ محظورات العمرة متعددة وهي على الشكل الأتي:

 

الفِسق والجدال 

والمقصود بذلك هو الخروج عن طاعة الله والقيام بأعمال فيها الكثير من المعاصي، وأيضًا يحظر على المسلم مخاصمة أخيه المسلم بمعنى انه لا يجوز مجادلة صاحبه إلى حين وصوله لمرحلة الغضب وتأكيدًا على ذلك بقوله تعالي ولافسوق ولاجدال في الحج، كما وأنهى عن الجدال، أي النهي عن جميع الأعمال التي تعتبر فيها الكثير من الإساءة والتي يكون فيها الكثير من قلة الأخلاق والتهذيب، لذلك ورد في العديد من الأحاديث النبوية أنه يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمقصود بالمنكر هي الأعمال المنافية للأخلاق، والتي تحمل الكثير من الأذى والبعيدة كل البعد عن الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها أي إنسان بغض النظر عما إذا كان فعلاً يرد الحج أو العمرة.

 

يحرّم إستعمال الطيب

حيث وردت بالأحاديث الدينية والأحاديث النبوية أنه يحظر أثناء العمرة على المسلم أن يتطيب، والمقصود بالطيب هو إستخدام المسك والعود، والكافور، والورس والزعفران، حتى وإن كان هذا الإستخدام بغرض جعل الملابس ذات رائحة جميلة أم لغرض أخر، وتأكيدًا على هذهِ المعلومات ما ورد عن رسول الله بقوله لا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه الزعفران أو ورس، وتم التأكيد مرة أخرى على هذا الكلام بحديث أخر عن رسول الله بقوله لا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه الزعفران أو الرس إلا أن يكون غسيلاً، مما يعني أنه يمكن غسل الثوب المعطر جيداً حتى تزول الرائحة عنه ومن ثم إرتدائه.

 

يحرم دهن الشعر أو البدن بالطيب

فمن محظورات العمرة دهن البدن أو الشعر بالطيب أو بالزيت، أو بأي مواد عطرية أخرى، لأنه أثناء أداء مناسك العمرة يحرم على المعتمر أو المعتمرة شم الروائح العطرية، وهذا ما أكدت عليه الكثير من الأحاديث الدينية والنبوية.

 

ما هي شروط العمرة؟

للعمرة عدة شروط ومن أبرزها نذكر ما يلي:

- أن يكون الفرد معتنقاً الديانة الإسلامية، مؤمناً بالله -عز وجل يعتبر هذا الشرط شرطًا أساسيًا لأداء مناسك العمرة.

-البلوغ أي أن يكون المرء قد بلغ سن الرشد، أي 18 عامًا.

-العقل، فشرط العقل ايضًا هو شرط أساسي، والمقصود بالعقل هو أن يكون الشخص طالب العمرة بكامل قواه العقلية، أي أن لا يكون مجنون أو معتوه، أو مصابًا بأمراض عقلية تمنعه من التركيز، فهؤلاء الأشخاص لاداعي أن يقوموا بتأدية مناسك الحج والعمرة.

-الحرية، والمقصود بالحرية هنا هو أن لا يكون الإنسان مضطرًا لأداء هذهِ المناسك أي يجب أن يكون محضر نفسيًا وروحيًا للقيام بها على أكمل وجه.

-القدرة المالية للشخص للقيام بأداء العمرة، إذ ورد في الكتاب الكريم الحج والعمرة لمن إستطاع إليه سبيلاً.

 

ما هي أركان العمرة؟

العمرة كالحج لها أركان معينة، وهذهِ الأركان هي على الشكل الأتي:

-الطواف بالبيت، والإحرام، والسعي بين الصفا والمروة.

-الترتيب.

-حلق أو تقصير الشعر.

 

ما هي واجبات العمرة؟

للعمرة واجبات محددة ولعل أبرزها يكمن في ما يلي:

-الإحرام.

 -التقصير أو الحلق للشعر. 

-التجرد من المخيط؛ وذلك يخص الرجال، وهذا ما يعد شرط وواجب أساسي للعمرة بالنسبة للرجال.

-ومن الجدير ذكره هنا أن ترك وعدم القيام بأي واجب من واجبات العمرة تفرض على الشخص المقصر في ذلك أن يقوم بذبح شاه، ولكن في جميع الأحوال فإن ذبح الشاه من بعد أداء مناسك العمرة هو أمر مستحب جدًا، هو أمر مستحب لكنه ليس واجبًا إلا في حالةٍ واحدة ألا وهي إغفال القيام بواجب من موجبات العمرة.

 

ما هي مستحبات العمرة؟

للعمرة مستحبات معينة يكون لمن قام بها أجر كبير، وتنقسم ما بين مستحبات ما قبل الإحرام ومستحبات ما بعد الإحرام، وهذهِ المستحبات هي على الشكل التالي:

 

مستحبات ما قبل الإحرام

-القيام بحلق شعر العانة.

-القيام بتقليم الأظافر.

-تطيب البدن والإغتسال.

مستحبات ما بعد الإحرام:

-أن يتم تردد العبارة التالية لبيك اللهم عمرة.

-وبالنسبة للرجل فيجب عليه  التلبية ورفع الصوت وقول لبيك اللهم لبيك.

 

مستحبات الطواف

-تقبيل الحجر الأسود، وهذا ما يعد من أبرز مستحبات الطواف.

-الإسراع في المشي وخصوصًا في الأشواط الثلاثةِ الأولى.

-كما من المستحب الإكثار من تردد الدعاء ويجب الإكثار من الدعاء وذكر الله عز وجل.

-الإضطباع وهذا الأمر مستحب بالنسبة للرجل أثناء الطواف ويعني ذلك إبراز الكتف الأيمن.

-ومن المستحب أيضًا القيام بصلاة ركعتين، ويمكن زيادة عدد الركعات حسبما يريد الفرد.

 

المستحبات في السعي

فهناك أيضًا مستحبات في السعي وهي على الشكل التالي:

-الصعود من الصفا إلى المروة، والقول نبدأ بما بدأ الله به.

-الهرولة بين العلمين الأخضرين، والمقصود بالهرولة هنا هو المشي بسرعة إلى حد ما.

-كما من المستحب أثناء السعي كثرة الدعاء وذكر الله تعالى.

 

ما هي الأدلة على مشروعية العمرة؟

هناك ثمة أدلة تؤكد على مشروعية العمرة، ومنها ما هو وارد في السنة ومنها ما هو وارد في القراءن الكريم، لذلك سوف نعمد لذكر هذهِ الأدلة تِباعًا:

 

الأدلة الواردة في القراءن الكريم

وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.

 

الأدلة الواردة في السنة

العُمرةُ إلى العُمرةِ كفَّارةٌ لِما بينَهُما، والحجُّ المبرورُ ليسَ لَهُ جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ.

 

الأدلة الواردة في بعض الأحاديث النبوية

-إن مسحهما - مسح الحجر والركن اليماني - كفارة الخطايا.

-ليأتين هذا الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسانا ينطق به يشهد على من استلمه بحق.

-من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.

 

هل العمرة واجبة؟

العمرة هي واجبة على شخص مقتدر ماليًا ومتمتع بكامل قواه العقلية، وقد ورد في حديث نبوي شريف عن رسول الله بشأن العمرة، الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت وتعتمر، وتغتسل من الجنابة، وتتم الوضوء، وتصوم رمضان، لذلك يتبين لنا من هذا الحديث أن العمرة واجبة على كل مسلم.

 

ما الفرق بين الحج والعمرة؟

هناك ثمة فروقات بين الحج والعمرة وهذهِ الفروقات هي على الشكل التالي:

 

الفرق بين الحج والعمرة من حيث التعريف:

الحجَّ، يُعرَّف الحجُّ على أنَّه عبارة عن قصد الكعبة لأداء أفعالٍ مخصوصةٍ في مكانٍ مخصوصٍ في وقتٍ مخصوص. العمرة، تعرَّف العمرة على أنَّها الزيارة لأداء أفعالٍ مخصوصة في مكانٍ مخصوص.

 

الفرق من حيث الشروط:

فالفرق بين الحج والعمرة يكمن في شروط كل منهما وهذا الإختلاف في الشروط يتجلى في ما يلي:

إنَّ الحجُّ ركنٌ من أركان الإسلامِ الخمسة، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ.

لذلك يتبين لنا من هذا الحديث أن الحج ركن من أركان الإسلام لكل شخص يستطيع القيام بأداء هذهِ المناسك، وذلك ضمن الشروط المتعلقة بالحج، لذلك يفضل أن يقوم المسلم أولاً بأداء مناسك الحج ومن ثم العمرة متى كانت الشروط الواجبة متوفرة لديه.

 

الفرق بين الحج والعمرة من حيث مواعيد الأداء:

تؤدَى عبادة الحجِّ في الأشهر الحُرم، وهي: شوال وذي القعدة وذي الحجة.

تؤدَى عبادة العمرة في أيِّ وقتٍ من أوقاتِ السنة.

الفرق في مواعيد الأداء هو من أبرز الفروقات بين الحج والعمرة.

 

الفرق بين الحج والعمرة من حيث مدَّة الأداء:

بالنسبة للحج فهناك بعض المناسك التي تحتاج تأديتها لمدة يوم كامل، فمدة أداء الحج لا تقل عن مدة ثلاثة أيام لمن يريد الإحرام في يوم عرفة، وقد تحتاج لمدة أطول من ذلك.

أما بالنسبة للعمرة فهي لا تحتاج لمدة طويلة من الوقت بل يمكن أن يقوم المسلم بأداء مناسك وواجبات العمرة خلال ساعة أو ساعتين فقط.

 

الفرق بين الحج والعمرة من حيث الأجر:

مما لاشك فيه أن المسلم يبحث دائمًا عن الأجر من جراء القيام بأعماله الدنيوية، لذلك فإن المسلم الذي يقوم بتأدية جميع أركان الإسلام على أكمل وجه له أجر عظيم، لذلك فإن القيام بأداء مناسك الحج والعمرة فيها الكثير من الأجر والثواب وتساعد على التخفيف من الذنوب والمعاصي التي إرتكبها المسلم في حياته الدنيوية، وأن أجر الحج والعمرة قد ذُكر في الكثير من الأحاديث النبوية، ولعل أبرزها يظهر في الأحاديث التالية :

أنَّه من أفضل القُربات عند الله -عزَّ وجلَّ- ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلمأ يُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ. قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُ.

أنَّ الحجَّ المبرور ليس له جزاءٌ إلاّ الجنّة ودليل ذلك قول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ.

أنّ  الحجَّ المبرور سببٌ لمغفرة الذنوب ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّه.

العمرة: ورد في حديث شريف أجر العمرة على الشكل الأتي :أنَّ الإكثار من العمرة سببٌ في تكفير ذنوب العبد ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا مما يعني أن بين العمرة والأخرى يغفر الله الذنوب جميعها.

عن فضل العمرة في شهر رمضان ورد الحديث التالي: أنَّ العمرة في شهر رمضان الفضيل تَعدل حجة، وخصوصًا على إعتبار أن شهر رمضان هو شهر فضيل وجميع الأعمال فيه يكون أجرها مُضاعف عند الله عز وجل.

 

إقرئي أيضًا:

ما الفرق بين الحج والعمرة؟

فرض الحج في السنة

scroll load icon