مسلسل "أسود" نجح على الرغم من هذه الانتقادات!

مع بداية الشهر الفضيل تضج الشاشات بالمسلسلات الرمضانية المختلفة والتي تجذب المشاهد اليها ليتسمّر أمام الشاشة الصغيرة متابعاً للأحداث. من بين المسلسلات المعروضة في هذا العام، جذبتنا حبكة قصة مسلسل أسود الذي يلعب بطولته الممثل باسم مغنية والى جانبه داليدا خليل مع عدد كبير من الممثلين الكبار مثل ألكو داوود وورد الخال وفيفيان أنطونيوس وغيرهم.

 

يحمل هذا المسلسل في طياته غموضاً كبيراً فلا ندري من يكون هذا الشخص "أسود" الذي يختطف ابنة رجل أعمال مهم وغني يوم زفافها من دون أسباب تذكر، ويطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنها، ليعود ويتنازل عن الفدية ويسافر معها الى اليونان ومن ثم يعيدها الى منزلها سليمة معافاة.

 

تثير تصرفاته الشكوك، ويتساءل المشاهد ما إذا كان أسود قد أغرم حقاً بالفتاة، أو أن أمراً ما تغيّر في داخله. فنحن تارة نجده الرجل الحنون الذي يربي الأطفال اليتامى من الشارع، وطوراً نجده الخاطف المجرم الذي يسعى وراء تحقيق العدالة حوله.

 

من الواضح أن الدور الذي يلعبه باسم مغنية غنيّ بالانفعالات، ففي داخله صراع نفسي مع طفولته، ويحاول أن يتخلص من ذكرياتها المريرة إذ كان طفلاً ضعيفاً يبكي طوال الوقت. هذا ما ينعكس على حياته الشخصية اليوم بعمره الكبير، ويجعله يمر بأوقات هستيرية يحاول فيها الانتحار وقد نجده يبكي من ضعفه.

 

أخيراً، وبعد عرض حلقاته الأولى، لا بد أن نتطرق الى موضوع الانتقادات التي طالت المسلسل حول إطلالة داليدا خليل بشعر مصفوف ومكياج كامل خلال فترة خطفها، أو عندما تكون قد انهت استحمامها ولا يزال المكياج بارزاً بشكل كبير على عينيها. هذه الانتقادات وصلت الى داليدا التي ردت بكل رحابة صدر وتفهم عليها، وقالت أن مظهرها لا يجب أن يزعج عين المشاهد، وللذين شاهدوا المسلسل توجهت بالقول إنهم علموا بأن الخاطف عاملها أفضل معاملة فلا داعي للمظهر غير المرتب على الشاشة.

scroll load icon