إلى جميع الأمهات: كل امرأة لديها دور أو عدّة أدوار في هذه الحياة

كل امرأة لديها دور أو حتى عدّة أدوار في هذه الحياة.  

دور الأم، دور الإبنة، دور الأخت، الخالة، العمة، الجدّة وغيرها..

والشعور بالأمومة هو قاسم مشترك بين جميع هذه الأدوار.  

فالأم هي من يعلمنا الحب المطلق وهي مصدر الجمال والعطاء والحياة. 

بعد خبرة عدة سنوات في الكوتشينغ مع السيدات في العالم العربي وجدت ان هناك شيئًا متناقضاً لدى معظمهن ولكننا لشدّة تعوّدنا عليه، فنحن الآن نجده طبيعي جداً لدرجة أن عدم وجود هذا التناقد أصبح شيء غير محبّذ من وجهة نظر الكثيرين.  

فسؤالي موجّه إلى كل أم، هل تحبّين نفسك وتهتمّين بنفسك كما تحبّين وتهتمّين بمن حولك؟

 

صحيح جداً أن تجربة الأمومة هي تجربة عظيمة غنية ومقدّسة. ولكن تذكّري أنّكِ لم تأتِ فقط كي تعيشي هذا الدور أو تعيشي لغيرك.

فانظري واسمعي ماذا تريد نفسك الحرة.

 

إبدأي الان بالخطوة الأولى نحو تحقيق نفسك وأهدافك

ابحثي عمّا تحبّينه. اكتشفي نفسك. جرّبي عدة مجالات اذا اضطر الامر.

حسّني من نقاط ضعفك. طوّري من نفسك. ليس فقط لأنّ الابناء يكبرون وينشغلون ولكن الشعور بتحقيق الذات هو شعور جميل ينعكس عليك وعلى كل من حولك بالحبّ والوفرة والسعادة. 

 

شعورك انك ربما لست الام المثالية، لا يساعد أحداً

تذكّري أنك قدمت وتقدمين الأحسن في الظروف الحاليّة وهذا كافٍ جداً.   

 

 أحبّي نفسك ورفّهي عنها

تذكري أن في داخلك طفلة صغيرة ما زالت موجودة حتى الآن تحب ان تلعب وتتسلّى وتحقق النجاح وتسعد في كل لحظة. فاسمعي لها، واسأليها ماذا تريد وساعديها. فهي تستحق الأفضل. 

 

اذا كان القلق يسيطر على عقلك عند التفكير بابنائك. فهذا لا يساعدهم

بحسب قانون الجذب، إننا نجذب ما نركّز عليه.

عندما تلاحظين انك قلقة على أولادك، فقط ارسلي لهم الحب كي ينير طريقهم. واعلمي وثقي أنّ الله معهم وهو الذي يحميهم وليس أنت لأن ما لا نقدر نحن عليه، فإن الله قادر على تدبيره. 

 

وأخيراً، أحب فكرة ان الأهل والابناء لديهم الكثير للتعلم من بعض. ولهذا فهم تواجدوا في عائلة واحدة.