ابني المراهق يكرهني.. ماذا أفعل؟
هل تسألين نفسكِ مرار هذا السؤال: "لماذا ابني المراهق يكرهني"، هذا الأمر طبيعي. فمرحلة المراهقة قد تكون من أصعب المراحل التي يمر بها الوالدين والمراهق نفسه أيضاً. فمع التغيرات الهرمونية والكثير من الأمور التي تحدث في أجسامهم، يكون من الصعب عليهم التعامل مع كثير من المواقف على النحو المناسب. وقد تصلين إلى مرحلة لا تعرفين كيفية التعامل مع ابنك المراهق أو ابنتكِ المراهقة. فيصل الأمر إلى قول الأمهات "ابني المراهق يكرهني"، كونهن لم يعد يعرفن كيف يتعاملن مع طباعه الجديدة وردات فعله.
في حال كنتِ تشعرين أنّ ابنك المراهق يكرهكِ، فتابعي هذا المقال لتكتشفي الخطوات الصحيحة للتعامل معه.
خطوات التعامل مع المراهقين
إبتعدي عن الإنفعال
لا ينفع الإنفعال حالتكِ بشيء، لكنّه يزيد من حدّة المشاكل فيبتعد ابنكِ عنكِ أكثر. في هذه المرحلة، يمر المراهقون بمرحلة حرجة للغاية من حياتهم، فهم بحاجة إلى آبائهم لرعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم الشعور بالانتماء، لكنهم لن يطلبوا ذلك أبدًا. إذا شعر المراهقون أن آباءهم ومعلميهم لا يساندونهم، وينتقدونهم باستمرار، ويعاقبونهم دائمًا، ويصدرون أحكامًا على كل خطوة من خطواتهم دون وجود حوار حقيقي بينهم، فسوف يشعرون بعدم الانتماء وهم داخل منازلهم.
وتذكري أنّ هذه المرحلة خطرة جداً، فالمراهقون لديهم قابلية أكبر إلى الانحراف والقيام بأفعال تؤذيهم كردات فعل عكسية لأجواء المنزل وعلاقة الأهل بهم.
لا تتأثري كثيراً
حاولي أن تكوني اماً متفهمة أكثر لحاجات ابنكِ المراهق في هذه المرحلة الحساسة. ولا تتأثري بشكل شخصي بردات فعله تجاهكِ أو تجاه المنزل.
الطلب الإيجابي
لكي تجعلي ابنكِ يستمع إليكِ، جرّبي "الطلب الإيجابي" بدلًا من "الأمر" الطلب الإيجابي هو أن يُطلب من شخص فعل شيء ، وليس التوقف عن فعل الشيء. "عد مبكرًا" ، بدلًا من "لا تتأخر كما تفعل دائمًا".
المساعدة في حل مشاكله
ساعديه في حل مشاكله، فأحياناً يتصرف الأولاد بطريقة سلبية، لأنهم يشعرون بالقلق والتوتر بشأن مشكلة أخرى. وعلى الرغم من أهمية أن تجعلي أولادك مستقلين ويحاولون اكتشاف الأشياء بأنفسهم، إلا أنه عليكِ أن تجعليهم يعرفون أن بإمكانهم دائمًا اللجوء إليك للحصول على المساعدة.
خطوات حل المشكلات:
- حددي المشكلة بوضوح.
- فكرا سويًا في الحلول الممكنة، وشجعيه على التوصل إلى حلين أو أكثر.
- تحدث معه عن كل حل من هذه الحلول، وما شعوره تجاهه، ثم عبري عن شعورك أنت تجاه كل حل بأن تقولي مثلًا "لن أكون مرتاحة لهذا الحل بسبب......."، أو "أرى هذا الحل ممكنًا بسبب .....".
- اختاري الحل الذي يبدو الأفضل، وقومي بتجربته.
- تحدثي مع أولادك وتابعي الأمر معهم: هل نجح الحل؟
التقرب من المراهق
يحتاج طفلكِ دائماً إلى حنانكِ وعطفكِ، لأنّ حبك ومساندتك له هما إحدى الأدوات الاساسية التي ستعيد ولدك إلى صوابه بعد أن تنتهي هذه الفترة الصعبة التي يمر بها. وحاولي أن تستمعي دائماً إلى مشاكله وأن يُفرغ كل ما هو سلبي من خلالكِ.
إبتعدي عن اللوم
يُعتبر اللوم من أسوأ الأمور التي يمكنكِ اللجوء إليها للتعاطي مع المراهقين. فالمراهقون يكرهون الملامة والعتب الذي يدفعهم إلى اقتراف الخطأ مرة جديدة للاثبات للآخرين أنهم لا يبالون بآرائهم. فتحاوري وتناقشي مع ابنكِ، مع اختيار الوقت المناسب للقيام بتوجيهه.
ننصحكِ بالقراءة اكثر عن موضوع تربية المراهقين، فإنّها مرحلة صعبة ومُعقدة تتطلب وعياً كبيراً من الأهل. لذا لا تقولي بعد الآن "ابني المراهق يكرهني"، وتذكري أنّ هذه المرحلة الدقيقة ستمر هذه في كل الأحوال.
إقرئي أيضاً: