"البنت حبيبة أبيها"... اعرفي الأسباب
نشرت في مجلة علم السلوك العصبي دراسة عن جامعة إيموري، درست التفاعلات بين الآباء وأطفالهم من كلا الجنسين لمدة تزيد على يومين، وقد استندت الدراسة على النظريات السابقة التي ترجح أن الآباء يعاملون الأطفال الإناث والذكور بشكلٍ مختلف. فحاول الباحثون جمع المعلومات حول كيفية تفاعل الآباء مع أطفالهم، والكلمات التي استخدموها، وسلوكهم العام، وشارك في الدراسة 30 فتاة من الأطفال الصغار و22 طفلاً صغيرا.
وفي نتائج الدراسة، اكتشف الباحثون أن الآباء أمضوا حوالي 60 في المئة من الوقت مع بناتهم مقارنةً بالوقت والاهتمام الذي أعطوه لأبنائهم، كما أنهم قضوا وقتاً كبيراً في التفاعل بطرقٍ مختلفة مثل الغناء والصفير مع بناتهم، والذي يقدر بخمسة أضعاف الوقت الذي قضوه من أبناءهم. هذه النتائج ليست مستغربة لأنننا غالباً ما نلاحظ تعلّق الأب بابنته والعكس. ولهذا التعلق أسباب عديدة أبرزها:
1-الترابط:
يقال دائماً أن التضاد يترابط وهو ما ينطبق بشدة في علاقة البنت بأبيها فتستطيع البنات التحكم في قلب الأب ونجد الآباء أكثر ميلاً إلى بناتهم.
2-الحماية:
الآباء دائماً أكثر حماساً حول بناتهم فلديهم خوف من فقدانهم لرجل آخر ويعرفون الرجل الجيد من السيئ، فيشعر الأب بالغيرة إذا وجد أن ابنته تذهب لرجلٍ جيد فتحبه أكثر من أبيها ويخشون الارتباط بالرجل السيئ منعاً لأذية ابنتهم.
-البنات جواهر الأب:
البنات هن الجواهر لا تقدر بثمن، فالأب لا يأخذ شيئاً من بناته بل يستمر في إعطائهن الحياة بأكملها بغض النظر عن ثرائه أو فقره.
-الفتاة ثروة العائلة:
لا أحد يتخيل المنزل من دون فتاة، ليس فقط الأب بل العائلة بأكملها، فالأسرة تفرح فور ولادة الفتاة لتدليلها ورعايتها وتعليمها وتربيتها ثم زواجها ليصبح حلم الأسرة بأكملها رؤية الفتاة عروسة، لتكن بذلك هي ثروة المنزل.
-ملابسها المرحة:
ملابس البنات مثير للبهجة والمرح، ويكون لدى أفراد الأسرة وخاصة الأب الحماس لشراء ملابسها منذ ولادتها على عكس الأولاد الذين تقتصر ملابسهم على أشكال معينة لا تحمس أحد لتنوعها.