الطفل المتوحّد ليس مريضاً
رنا إميل صوايا، ماجستير في الدراسات التعليمية المركزة على ذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسسة مركز العناية Care المتخصص للأولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو منظمة غير حكومية تعنى بالتعليم التعويضي لهؤلاء الأولاد، توضح ل"يومياتي" أن عوارض التوحد تبدأ بالظهور بين سنّ الثانية والثالثة من عمر الطفل.
تشدّد صوايا على أهمية الاكتشاف المبكر له، الأمر الذي يساهم في تعلّم التعامل معه، إذ أن التوحد ليس بمرضٍ بقدر ما هو خلل في الدماغ، وهو لا يكون على درجةٍ مماثلة لدى المولودين به. بعض الحالات التي تسمى "الطيف في التوحد" يمكن مساعدتها للاندماج في المجتمع وصولاً إلى أن يكون أصحابها المتوحدين معيلين لأنفسهم في المستقبل.
الأعراض:
من الأعراض التي يجدر بالأهل الانتباه لها في سنٍّ مبكرة، والتي تظهر بين عمر السنتين والثلاث سنوات لدى الطفل، هي:
- عدم التجاوب مع الصوت، مع الإشارة، ومع العينين: لا يربط الطفل المتوحّد بين الأصوات والإيماءات والإشارات والعواطف مثل الأطفال العاديين في سنّه، ولا يتجاوب معها. في المقابل، قد يتجاوب مع أصوات مختلفة، ومثالاً على ذلك عدم تجاوبه مع صوت أمه في حين أنه يغضب في تجاوبه مع صوتٍ عالٍ خارجي.
- تكرار الطفل، من دون كللٍ أحياناً، حركات معينة كالتلويح في يديه أو هز رأسه أو التلويح بقدمه.
الإحصاءات:
تقول صوايا، أن في لبنان والإمارات العربية المتحدة مثالاً، لا إحصاءات حول نسب التوحد، إنما هناك وعياً متزايداً ومراكز متخصصة لمرضى التوحد. وتشير إلى أن هناك نسبة خرجت بها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، للمصابين بالتوحد، وهي حوالى طفل من أصل 68 طفلاً أميركياً يولد مصاباً بالتوحد.