الطفل لا يميّز بين الخيال والواقع وقد يطير

لا يميّز الطفل من عمر السنة إلى السبع سنوات بين الخيال والواقع. قد يعتبر الخيال واقعاً ويصدّق أن معطف سوبرمان سيجعله يتمكّن من الطيران.

ما هي الحدود لتحفيز الخيال عند الطفل لتشجيعه على الإبداع والابتكار؟

 

ترى المحررة ومؤلفة قصص الأطفال هالة خوري، أن هناك ضرورة لتقسيم عمر الطفل فيما يخص الخيال. وتقول في حديث إلى "يومياتي"، أنه علينا تحفيز الخيال لدى الطفل بين عمر السنة والسبع سنوات بنسبة ضئيلة وبحذر.

 

تعرض هالة خوري لسبل تنمية خيال الطفل بحسب عمره:

 

1- تساعد عملية تنمية الخيال عند الطفل في تنمية عقله ومقدرته في التفكير، وفي إيجاد عدّة أساليب لحلّ المسائل التي تعترضه فيما بعد. بوسع الأهل قراءة القصص لأطفالهم والتوقف عند حدث معيّن ومحاولة جعل الطفل يتفاعل عبر سؤاله عمّا يتوقعه من أحداث للقصة .

 

2- إنّ التعرّف على ثقافات أو خلفيات مختلفة لطريقة عيش الناس عبر القصص، يجعل الطفل أكثر تقبّلاً لما يختلف عمّا يعيشه هو، ويوسّع من خياله.

 

3- تشكّل القصص أكثر من الأفلام محفّزاً لخيال الطفل، لأن القصة تفتح أمام الطفل مجالاً لتخيّل الشخصية والبيئة التي تعيش فيها. في حين أن الافلام تقدّم للطفل الصورة جاهزة.

 

4- بعض القصص تقدّم رسومات للأطفال مع القصة، وعلى الطفل أن يلوّنها، وسيفرح بالتلوين. ولكن لتعزيز الخيال عند الطفل وتحفيزه للتعبير والتفاعل، من المفضّل إعطاؤه ورقة بيضاء ليرسم ما يشاء وإن كان مجرد خطوط و"خربشة".

 

5- من السبل لتحفيز خيال الطفل، مساعدته على كتابة قصة. نحثّه على تأليف قصة ونكتبها له. فالأطفال يحبّون أن يرووا قصصهم.

 

6- بعد عمر السبع سنوات، يبدأ الطفل بالتمييز بين الخيال والواقع، ويستطيع أن يفهم بأن معطف سوبرمان لن يساعده على الطيران مثلاً، وليس هناك بساط سحري ولكنّه سيتمتع بهذه القصص الخيالية الساحرة. من الممكن مع هذا العمر توفير القصص الخيالية غير الواقعية من دون حذر.

scroll load icon