خطوات تساعد طفلك في السيطرة على مشاعر الخوف
قد يخاف طفلك من الحشرات، الكلاب، القطط أو حتى الظلام، هو أمر عادي شعور الخوف لكن عليك أن تساعديه في التخفيف من مشاعر الخوف والسيطرة عليها، كيف؟ موقع "يومياتي" عاد لك بهذه النصائح والخطوات التي تساعدك في فهم مشاعر طفلك.
إليكِ أولاً تجربتي مع خوف طفلتي
قبل فترة قصيرة دخلت ابنتي إلى الحمام ثم أقفلت الباب بدون قصد، شعرت بالخوف والبكاء وبدأت تصرخ. من الطبيعي أن أقلق وأتوتر لكن قمت بتمالك أعصابي وتعاملت مع الموقف بكل قوة بدون أن تشعر ابنتي أن أمراً خطيراً قد يحدث لها.
أرشدتها إلى طريقة فتح الباب، فشلت في فتح الباب ثم حاولت مرة أخرى واستطاعت فتحه بعد أن كررت لها عبارات "أنا إلى جانبك" و"لا تخافي لن يحدث أي أمر خطير". منذ ذاك اليوم وابنتي تخاف إغلاق الباب حتى ولو كانت في غرفتها أو عند جدتها.
جرّبت هذه النصائح لمساعدتها على التخلص من الفوبيا أو الخوف الذي يسيطر عليها عند إغلاق الباب وأنتِ جربيها ايضاً مهما كان نوع خوف ولدك.
تفهمي مخاوف ابنك
الرهاب أو الخوف الذي يعتري طفلك عند الوقوع في مشكلة ما يمكن أن يصيبه باضطراب القلق لدرجة قد تعطل حياته اليومية الطبيعية، تعاملي معه بكل هدوء، ناقشي الأمر معه. فمثلاً تجربة ابنتي مع رهاب إقفال الباب تناقشت معها عن أسوأ ما يمكن أن يحدث فيما لو أغلق الباب ثم شرحت لها أنني ووالدها سنقف إلى جانبها وسنقوم بفتح الباب بشتى الطرق. أيضاً أخبرتها أن هذه التجربة علمتها كيف تغلق الباب وثم تفتحه بسهولة.
الشعور بالأمان
أشعري طفلك بالأمان هذه الخطوة الأولى والأهم بالنسبة لعلماء النفس، وتتجسد من خلال دعم طفلك معنوياً. أخبري طفلك أنك في حال شعر بالخوف عليه أن يتحكم بهذه المشاعر ثم يهدأ قليلاً ويحاول التنفس بعمق وتكرار جملة "مهما كان الوضع سيء ستحل المشكلة". وظيفتك الأساسية في هذه الحالة أن تصححي المفاهيم الخاطئة لديه على سبيل المثال" إن علقت داخل لن تموتي أو تصابي بأي مرض" "إن اقترب منك الكلب أو الحشرات لن تموتي قومي فقط بالتعامل بلطف معهم".
لا تجنّبيه المواقف التي يخافها منها
يقوم الأهل أحياناً بتصرف خاطىء جداً: مثلاً ولدي يخاف من الماء "أقوم برميه في الماء وأجبره على اللعب فيها" هذا تصرف خاطىء جداً. قبل أن تفعلي هذا التصرف السيء قومي بالتحدث إلى طفلك عن خوفه، ابحثا سوياً عن صور للحشرات وتعرفا إلى حياتها وكيف تعيش وماذا تأكل. من ناحية أخرى قومي بإظهار النواحي الإيجابية للأمر الذي يخافه مثلاً لن تغرق في حمام السباحة بل ستستمتع بوقتك كثيراً إلى جانب الأطفال.
لا تغذي طفلك بمشاعر الخوف
قد يشعر الأهل بالحاجة إلى تنبيه أطفالهم من خطر ما، مثلاً "هل رأيت الكلب هناك؟ لا تقترب منه" أو "ستذهب اليوم إلى الحضانة هل ستشتاق للماما" كل هذه العبارات وغيرها تعطي إشارات لطفلك أن خطراً ما سيصبه وتغذي مشاعر الخوف لديه. ننصحك بتكرار عبارة "إنها الحضانة حيث ستلعب وتتسلى ما رأيك بالنشاطات التي تمارسها هناك"؟
إقرئي أيضاً: