سلوكيات سلبيّة يفعلها طفلك لا تتجاهليها أبدًا
ليست تربية الأطفال بالمهمة السهلة على الإطلاق، فهي مليئة بالصعوبات والتحديات التي لا تُعد ولا تحظى. لذلك تستوجب التربية اهتماماً وانتباهاً خاصاً من قبل الأهل، لناحية تصرفات وسلوكيات أطفالهم التي لا يجوز صرف النظر عن الكثير منها. فبعض هذه التصرفات قد يتحول إلى عادات غير مقبولة اجتماعياً في حال لم يتبه الأهل إليها منذ البداية. إذاً ما هي السلوكيات التي يفعلها طفلكِ ولا يجب أن تتجاهليها على الإطلاق؟
لا تتجاهلي هذه السلوكيات عند الأطفال
تنافس الأشقاء
ابحثى دائماً عن عمق المشكلة، مع التأكد من منع أطفالكِ إلحاق الألم الجسدى ببعضهم البعض. مع العلم بأنّه عليكِ مساعدة أطفالكِ على الشعور بأنهم فريق حقيقي، وقومي بحل النزاعات بطريقة عادلة من دون الإنحياز لأي طرف على حساب الآخر. إنما اشرحي لهم أهمية احترام مشاعر بعضهم البعض.
بالإضافة إلى ذلك، حاولي قضاء بعض الوقت بانتظام مع كل من صغارك، سيساعد ذلك فى الحفاظ على العلاقات الودية داخل الأسرة.
المقاطعة عند التحدث
يتحمس الطفل كثيراً لإخبارك بشيء ما أو طرح سؤال عليكِ. فإنّه يرى أنّ ما يريد إخباركِ به هو أهم شيء في العالم. فهو لا يدرك أن الآخرين قد يكون لديهم احتياجات لا تقل أهمية عن احتياجاته.
لذا يُعتبر السماح له بمقاطعة حديثكِ أو حديث أي شخص آخر، لن يعلمه كيف يراعي الآخرين أو كيف يشغل نفسه عندما يكون الآخر مشغولا.
من هنا، قومي بتعليمه أن ينتظر حتى تتوقف بشكل طبيعي عن محادثتكِ ويقول بكل أدب "معذرة". وفي حال كرر هذا الأمر دائماً، يجب عليك في المرة القادمة التي تكون فيها على وشك إجراء مكالمة أو الترتيب لزيارة لصديق، أخبري طفلكِ أنكِ بحاجة إلى الهدوء وعدم مقاطعتك.
اللعب العدواني
ليس مسموحاً أن يلكم طفلكِ زميلا له في أثناء اللعب، ومن غير المقبول أن يتصرف طفلكِ بعدوانية مع أخيه أو صديقه... فقد يتحول هذا السلوك العدواني إلى عادة عند طفلكِ في عمرٍ معيّن. مع العلم أنّ عدم معالجة هذا الأمر من قبلكِ سيُشعره أنّ هذا التصرف (إيذاء الناس) أمر عادي ومقبول.
لكن تذكري إلى أهمية مواهة السلوك العدواني على الفور. فقومي بسحب طفلكِ جانباً وقولي له إن هذا يؤلم واسأله كيف سيكون شعوره إذا فعل شخص آخر هذا به. أو قد تضطرين إلى إنهاء اللعب فوراً في حال كرر تصرفاته العنفية.
عدم احترام الآخرين
من المهم أن تكتشفي سبب هذا السلوك، مع تعليم طفلكِ الطريقة الصحيحة للتعبير عن مشاعره ورغباته.
ويجب أن يتعلم دائماً التزام الهدوء والاستماع. لكن يجب أن تعاقبي طفلكِ في حال استمربالتصرف بوقاحة.
عدم طلب الإذن
لا يجب ان تسمحي لطفلكِ بالقيام بأنشطة وتحركات من دون إذن. فهذا الأمر سيعلمه عدم اتباع القواعد. فإذا قام مثلاً طفلكِ بتشغيل التلفزيون من دون إذن،أخبريه أن يغلقه. مع تقديم شرحٍ له حول أهمية الإستئذان أولاً. مع أهمية ذكر القاعدة بصوت عال لأن هذا سيساعده على استيعابها.
الأكاذيب بمختلف أنواعها
ويمكن أن يتحول الكذب إلى عادة تلقائية إذا تعلم طفلكِ أنها طريقة سهلة لتحسين مظهره، أو لتجنب القيام بشيء ما.... أو حتّى تجنب عقوبة عند الكذب...
لذا قومي بالجلوس مع طفلكِ وتعريفه بأهمية الصدق في الحياة وأنه إذا لم يقل الحقيقة فلن يصدقه الناس. لكن تأكدي من فهم دوافعه الحقيقية التي جعلته يكذب لمعالجة المشكلة من الجذور ليفهم بالأخير أن الكذب لا يجدي نفعاً في كل الأحوال.
التظاهر بعدم سماعكِ
لا تتجاهلي تجاهل طفلكِ ما تطلبين منه القيام به أكثر من مرة. فإذا سمحت لهذا السلوك بالاستمرار فمن المرجح أن يصبح طفلك متحديا ومسيطرا. لذلك اطلبي منه بما يجب القيام به وأنت تنظرين إليه عن قرب. في حال لم يستجب، افرضي عليه عقوبة فورية كي يتعلّم.
إقرئي أيضاً: