سيُصاب بقلق وعدوانية.. أسباب ستجعلك تتوقفين عن توبيخ طفلك أمام الآخرين
اختلفت كثيراً طرق التربية الحديثة عن تلك المُتبعة من قبل، فإنّ استقرار الطفل النفسي وتشكيل شخصيته مُرتبط بأساليب التربية المُتبعة من قبل الأهل. لذلك يُحذّر خبراء التربية دائماً من توبيخ الأطفال أمام الآخرين، عند قيامهم بأي تصرف خاطئ. هذا الأمر قد يتسبب في كثير من الأحيان بتبعيات سلبية ستندمين عليها عندما يكبر. تأكدي أنّ عند إذلال طفلكِ بشكل علني، سيزيد عنده الشعور بالنقص ومدى احترامه لذاته.
أشارككِ اليوم أهم الأسباب التي ستجعلكِ تتوقفين من الآن وصاعداً عن توبيخ طفلكِ أمام الآخرين!
تجنب توبيخ طفلكِ أمام الآخرين لهذه الأسباب
زيادة الشعور بالنقص
هل تُحبين أن يتم توبيخكِ أمام أي شخص آخر في العمل أو في الحياة اليومية؟ فالتوبيخ يولد الحرج الذي من المهم أن تتجنبي أن تُشعري طفلكِ به.
وتذكري أنّ التوبيخ العلني يؤدي إلى زيادة الشعور بالنقص وسيجعل أي طفل يشعر بالارتباك والضعف الشديد مع كشف "أخطائه".
التأثير على ثقة الطفل بنفسه
بالتأكيد تعرفين أنّ في مرحلة الطفولة تتشكل شخصية طفلكِ، لذا لا تؤثري أبداً على ثقته بنفسه فهذا الأمر سيجعله يفقد الكثير من الفرص في المسقبل.
التوبيخ والإساءة اللفظية تدفع الأطفال للاعتقاد بأنهم أغبياء أو سيئين وأنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، ولا يستحقون حبك. هذه المشاعر لا تعيق تطورهم الشخصي فحسب، بل تجعلهم يشعرون بالشك تجاه أنفسهم ويفقدون الثقة بها، ما يسبب العديد من الاختلالات النفسية.
التأثير على ثقة طفلكِ بكِ وبالأب
في وقت تكون الثقة في الشخصيات الراعية (الأم والأب) بمرحلة الطفولة أمراً حاسماً لخلق بيئة آمنة للأطفال، سيساهم توبيخهم أمام الآخرين وإذا تكرر بأن يتوقفوا عن الوثوق بالأهل، وهذا أمر لا تريدينه أن يحصل
إذلاله من قبل الأطفال الآخرين
من المهم أن تتراجعي عن توبيخ طفلكِ في الأماكن العامة، مع التركيز أيضاً على عدم القيام بذلك أمام أصدقائه. إذ يمكنهم بالإضافة إلى السخرية منه، تكرار هذا النمط معه، معتبرين ذلك سبباً للضحك. وسيساهم بالتالي توبيخه أمام أصدقائه إلى تقويض مفهومه للقيمة الشخصية في مواقف الحياة اليومية.
الخوف والقلق الدائمان
يساهم توبيخ الطفل بشكلٍ مستمرّ في جعله يعيش وينمو في دوامةٍ من الخوف الدائم وعدم الاستقرار. هذا القلق الذي يسبّبه التوبيخ المستمرّ يمكن أن يرافق الطفل طيلة حياته من دون أن يشعر والداه بذلك. نتيجة ذلك، قد ينمو الطّفل وهو يشعر بحالة قلقٍ مستمرّة من انزعاج الآخرين منه.
العنف والعدوانية
في محاولة الطفل إرضاء الأهل ولكن من دون جدوى، قد يتحوّل نتيجة توبيخ أهله المستمرّ إلى شخصٍ عدواني وعنيف ويظهر ذلك في ردّات فعله المبالغ فيها. قد تصل به الأمور إلى التصرّف العنيف تجاه نفسه عند مروره بحالةٍ سيّئة حيث تزداد عصبيّته وقد يسبّب الأذى له وللآخرين.
إقرئي أيضاً: