شريكك طفلك ! تعاملي مع شريكك كأنّه في سن الخامسة لعلاقة ناجحة !
شريكك طفلك ! قد تبدو هذه الجملة غريبة و لكنها هي المفتاح السحري للتعامل مع شريكك بطريقة صحيحة.
فحين يصرخ طفل صغير في وجهك، أو يتعمّد إيقاع وعاء الطعام على الأرض، كيف تتصرفين؟
بالطبع تتقبلين الموقف بهدوء، وتحاولين تهدأته، لأنه بالنتيجة طفل، وربما يكون جائعاً، أو متعباً، أو مريضاً، أو يعاني من ألم في النيرة.
لكن حين يصدر تصرّف مماثل عن الشريك الراشد، لن تكون ردّة فعلك مشابهة. فلن يخطر ببالك أنّ دوافعه بريئة، ومسالمة، وربما يكون متعباً، أو قلقاً بسبب مشكلة تواجهه في العمل.
شريكك طفلك من نظر علم النفس
يقترح الفيلسوف وعالم النفس ألان دو بوتون، أن نعامل من نحبّ، تماماً كما نعامل الأطفال، أو باختصار أن يكون شريكك طفلك.
لا يعني ذلك أن نستهين بذكائهم، أو أن نحاول تربيتهم. ولا يعني أيضاً أن نبرّر لهم التعنيف، أو التصرّفات المؤذية والمحطّمة.
بل أن نتفهّم في الظروف العادية، مشاعرهم، ونعيد التفكير بدوافعهم التي لا تكون غالباً بهدف الأذية.
في كلّ واحد منّا طفل صغير، وفي كلّ علاقة صحيّة، يجب أن يراعي الشريكان هذا الطابع في شخصيّة الطرف الآخر.
نظرة حول شخصية الشريك
فتحت شخصية الراشد المتماسك والقوي، قد يكون هناك طفل صغير، قلق من متاعب الحياة، أو من عدم قدرته على تحقيق أحلامه.
أو قد يشعر بالغضب لتراكم واجبته المكتبيّة، أو ببساطة يعاني من ألم شديد في الرأس وغير قادر على إيصال أفكاره بوضوح.
عندما نفكّر بهذه الطريقة، ستزول الكثير من المنغصات في العلاقة، وسنجد لغة جديدة للتواصل مع من نحبّ.
معظمنا يرفض أن يعامله الآخرون كطفل، ولكن في العلاقات العاطفية، قد يكون ذلك الباب لعلاقة متوازنة.
حين نتفهّم الآخر كالأطفال، سنكون قادرين على مسامحته على بعض التصرّفات، وسنتفّهم أنّ غضبه أو حزنه أو تعبه ليس دوماً موجهاً ضدنا.
وربما نتمكّن من تقديم المساعدة بطريقة لطيفة، تجعله يشعر بالأمان والاستقرار، لذا تذكري دائماً جملة " شريكك طفلك " لتحافظي على علاقتكما.