طرق تشجّع طفلي على فكرة المشاركة مع أطفال آخرين

طرق تشجّع طفلي على فكرة المشاركة مع أطفال آخرين

محتويات

يعتبر سلوك "عدم المشاركة" عند الطفل من السلوكيات الشائعة جدا في مراحل نموّه، ويمر بها كافة الأطفال. قد يكون طفلكِ لا يحب مشاركة ألعابه مع أشقاؤه أو بقية الأطفال، بمجرد أن يلمسون ألعابه يصاب بنوبات البكاء والغضب. لا تشعري بالإحباط أو أنكِ أخطأت في تربيته، فهذا أمر طبيعي في مرحلة الطفولة.

لمساعدتكِ وتسهيل موضوع تعليم طفلكِ المشاركة بطريقة لطيفة، سنشارككِ بأفكار مفيدة للغاية.

 

لماذا يرفض طفلي مشاركة ألعابه مع بقية الأطفال؟

الطفل لا يعرف التمييز بين التصرفات الصحيحة والتصرفات الخاطئة، فهو لا يمكنه أن يرى الأشياء من منظار أشخاص آخرين، لهذا فإن سلوكه هذا هو أمر طبيعي. بعد أن يطور طفلكِ الصغير مفهوم التعاطف، يصل إلى عمر الأربعة سنوات قادر على تقبل فكرة المشاركة. لذلك من المهم جداً مراعاة السن الذي يبدأ فيه الإستيعاب وأن تعلميه أهمية المشاركة بين عمر 2 إلى 4 سنوات.

 

طرق لتشجيع طفلكِ على المشاركة

قبل كل شيء عليكِ إحترام خصوصية طفلكِ وملكيته لألعابه وجرّبي اعتماد التالي:

 

تحاورا سوياً

لا تجبريه على المشاركة، بل حاولي التفاهم معه لمعرفة سبب عدم رغبته في تقاسم ألعابه أو طعامه مع الآخرين، مهما كان جوابه إستفيدي منه لإعطاءه المحفّذ على المشاركة.

تحدثي معه عن أطفال شاركوا ألعابهم مع الأخرين بدون مقارنته بهم، مثلا قولي له " شارك صديقك ألعابه مع طفل طلب منه أن يلعب بها، ما رأيك بتصرفه؟ " وإسأليه : كيف ستشعر إذا لم يشاركك أصدقاؤك بألعابهم؟ وكيف ستشعر إذا شاركوك؟

يمكنكِ أيضا الإستعانة بالقصص المصورة التي تعلم أهمية المشاركة، بهذه الطريق أنتِ تساعدي طفلكِ على معرفة أهمية المشاركة وتشجعيه على عادة قراءة الكتب.

 

إشرحي له مبدأ تبادل الأدوار

بما أنه يصعب على طفلكِ مشاركة مقتنياته الخاصة مع الآخرين، إقترحي عليه أن يشارك لعبته مع إخواته أو أحد أصدقائه لفترة قصيرة من الوقت للمرة الأولى سيلاحظ الطفل أن بعد هذا الوقت إستعاد لعبته. وبما أن الأطفال يشعرون بالأمان بمجرد إستعادت ما سيشاركوه فإن تطبيق هذه الطريقة لعدة مرات وفي كل كرة تضيفين وقتا عليها مثلا دقيقتين، خمس دقائق، سبع دقائق،... ستعزز مبدأ المشاركة عند طفلكِ. لا تضغطي عليه فهولا يملك الوعي الكامل ليعرف أن لعبته سترجع له، عدم رغبته في مشاركة الأمور هو موقف طبيعي هنا دوركِ في تشجيعه على المشاركة.

إشرحي له مبدأ تبادل الأدوار

 

تظاهري بأنكِ لا تحبين مشاركته

أشدد على كلمة " تظاهري". هذه الطريقة ستشعر طفلكِ أن تصرفه مؤذي للآخرين وقد يزعجهم كثيرا. مثلا إذا كنتِ تتناولين البسكويت وطلب منكِ قطعة فقولي له " لا أريد مشاركتك ". لا تخافي أو تندمي على ردّكِ، فبهذه الطريقة أنتِ أعطيته درسا تطبيقيا عن أهمية المشاركة. وبعد فترة قصيرة من الوقت قدّمي له القطعة التي طلبها ليستطيع التمييز بين المشاركة وعدمها.

 

إلعبا سوياً بالألعاب الجماعية

بهذه الطريقة أنتِ تعرفين طفلكِ على المشاركة وأهميتها تلقائيا. وبما أنكِ الشخص الوحيد في هذه الفترة التي سيحب الطفل المشاركة معه، إستفيدي من الموقف وشجعيه على اللعب مع الآخرين ومشاركتهم لزيادة المرح. من الأفضل أن تكون ألعاب جماعية كالحية والسلم، أو من يبني أكبر سور في الليغو وإبتعدي عن الألعاب إلكترونية.

العبوا سويا

 

كوّني إتفاق معه

يحب الأطفال أن يتعاملوا على أساس أنهم أصحاب القرار. لذلك قبل قدوم أحد الزوار، ناقشي وطفلكِ الألعاب التي لا يحب أن يشاركها معهم وإخفوهم والألعاب التي يحب أن يشاركها. جهزوا سويا الألعاب في المكان المخصص للعب. عندما يدرك أن الألعاب كلها بقية عنده سيدرك مع الوقت أهمية المشاركة.

 

إستخدمي عبارات مشجعة

راعي مشاعر طفلكِ، حاولي عدم إستخدام كلمات جارحة في حال رفض المشاركة. لا تنمي العدوانية عنده بل حاولي تشجيعه.

يحب الأطفال أن يتم تشجيعهم بعد كل عمل جيّد يقومون به مهما كان بسيطا، لذلك حين يوافق طفلكِ على مشاركة ألعابه إمدحيه وقولي له أنا فخورة بك لأنك إخترت اللعبة التي تريد أن تلعب بها وسمحت لصيقك أن يلعب بغيرها. أنظر كيف أن صديقك مستمتع لأنك سمحت له باللعب معك

 

إقرئي أيضاً

نصائح من ذهب تُنشئ طفلاً يعتمد على نفسه

scroll load icon