في عيد الأم... لا تنسي مراعاة مشاعر الآخرين

محتويات

    عيد الأم هو المناسبة التي يحتفل بها جميع الأبناء ويتفننون في اختيار الهدايا وكتابة الكلمات التي تعبر عن مدى حبهم لأمهاتهم. ونرى في هذا اليوم المنشورات التي يتحدث فيها الناس عن عدم وجود قيمة للحياة في غياب أمهم، ويتغزلون فيها أمام الجميع، من دون التفكير في الشعور الذي يعاني منه من فقدها ولم يعد يمكنه الاحتفال بها.

     

    من هنا، لابد من وضع مشاعر الأشخاص من حولنا في الاعتبار. مثلاً في المدارس، عند إقامة الحفلات أو بالحديث عن الأم، لا بد من الإشارة للأم المتوفية وتذكرها بدعوة وتخصيص وقت في الاحتفالية كحداد على روح أمهات الأيتام والدعاء لهن.

     

    كذلك إذا كان من بين المقربين منا من فقد أمّه، لا بد من مراعاة مشاعرهم وعدم كتابة العبارات التي تؤلمهم أو نشر الهدايا ومشاركة الأم في المنشورات الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي على مرأى منهم. من حقنا أن نفرح بأمهاتنا لكن في البيت، لأن الفرحة فرحة قلوب وليست مظاهر.

     

    وأيضاً، علينا حث هؤلاء الأشخاص للقيام بسلوكٍ تعويضي من خلال زيارة بعض الأمهات كالجدة أو الخالة أو المعلمة أو حتى الأب والابن وتقديم الهدايا لهم، كذلك البحث عن الجانب الإيجابي والتعويض عن الانطواء، وتذكر أمهاتهم دائماً بالدعوات لأن الحب منفعة ودعاء وليس هدية رمزية.

     

    وفي حال كان من حولنا من فاقدي الأم من الأشخاص الذين يميلون للاكتئاب، فينبغي علينا مشاطرتهم أحزانهم وعدم تركهم في وحدتهم في هذا اليوم، حتى نخفف عنهم آلامهم، ويمكننا ذلك من خلال الخروج معهم بعيداً عن المنزل حتى لا ينفردون مع أحزانهم.

    scroll load icon