كيف ترفّهين عن أطفالك خلال الحرب؟

الاطفال والحرب

من أصعب الأوقات التي تمر على أطفالنا، وعلينا كأهل طبعاً، هي الحروب. ومع ما يحصل في غزة ولبنان، نسعى كأمهات أن نوفّر بيئة آمنة ومريحة، قدر المستطاع، لأطفالنا. وسأخبرك عن بعض الأفكار التي تساعدك في الترفيه عن أطفالك في مثل هذه الأوقات.

 

الأنشطة الإبداعية البسيطة

من أفضل الوسائل ليعبّر طفلك عن مشاعره، وللتخلص من أحاسيسه السلبية، الرسم والتلوين. يمكنك أيضًا تجربة صنع الحرف اليدوية باستخدام مواد بسيطة متوفرة في المنزل. وأنصحك أن تشاركيه هذه الأنشطة، لأن طفلك يشعر بالأمان أكثر من جهة، وأنت تموّهين قليلاً وتبتعدين عن الأفكار والأخبار السلبية لبعض الوقت من جهة ثانية.

 

القراءة والقصص

لطالما كانت قراءة القصص أو تأليفها وسيلة ممتازة ليذهب الطفل بخياله الى عالمٍ أكثر سلاماً وجمالاً. فكيف الأمر في ظروف الحرب. لذا إلجأي الى قراءة القصص لأطفالك، أو ألّفي له بعضها، الأمر الذي يبعد الطفل عن التوتر. واختاري قصصًا ملهمة ومليئة بالأمل.

 

الألعاب التفاعلية

من أبرز الألعاب التفاعلية المهمة في هذه الفترة، الألعاب اللوحية أو الألغاز، لأنها ممتعة وتعليمية في الوقت نفسه. يمكنك أيضًا لعب الألعاب التقليدية مثل "الغميضة" أو "لعبة الكراسي الموسيقية”.

 

التمارين الرياضية

إن ممارسة التمارين البسيطة و الرقص على الموسيقى يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وزيادة النشاط البدني. أعلم أن في أوقات الحرب، من الصعب عليك وضع الموسيقى والرقص، ولكن إعلمي أن هذه الطرق مفيدة جداً لصحة طفلك النفسية والجسدية؛ كما أنها مفيدة لك!

 

الطبخ معًا

الأطفال يحبّون أن يشاركوننا في الأعمال المنزلية. لذا لا توفري هذه الأمر في ظروف الحرب. ومن أ هم هذه الأعمال التي يحبها الأطفال، إعداد وجبات الطعام. وكوني أكيدة أن هذه الأنشطة البسيطة في المطبخ هي نشاط ممتع وتعليمي، يمكّنهم من تعلّم مهارات جديدة والاستمتاع بالوقت معك.

 

التواصل مع الأصدقاء والعائلة

إذا كان ذلك ممكنًا، حاولي تنظيم مكالمات فيديو مع الأصدقاء أو أفراد العائلة. هذا يمكن أن يساعد الأطفال على الشعور بالاتصال والدعم.

 

التشجيع على المشاركة في أنشطة خيرية

تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الخيرية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على نموهم الشخصي والاجتماعي، خاصةً إذا كانوا في منطقة الحرب.

لذا كوني قدوة حسنة. فالأطفال يتعلمون من خلال مراقبة سلوك الكبار. إذا رأوا أنك تشارك في الأنشطة الخيرية، فمن المرجح أن يتبعوا مثالك. ويمكنك البدء بمشاريع بسيطة مثل تنظيف الحي أو جمع التبرعات للملابس والألعاب القديمة. هذه الأنشطة يمكن أن تكون ممتعة وسهلة للأطفال. وتحدثي مع أطفالك عن أهمية العمل الخيري وكيف يمكن أن يساعد الآخرين. اشرحي لهم كيف يمكن لأفعالهم الصغيرة أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة الآخرين.

 

وأخيراً، تذكري أن الأهم هو توفير الحب والدعم والطمأنينة لأطفالك خلال هذه الأوقات الصعبة.

scroll load icon