لتربية طفل ذات شخصية قوية... تجنبي هذه الأخطاء

طفل ذات شخصية قوية

أن يتمتع طفلك بشخصية قوية، ميزة مهمة جداً، عليك تعزيزها كأم منذ أيامه الأولى. لذلك عليك معرفة ما هو الصح وما هو الخطأ في التربية. فهناك العديد من الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر سلبًا على تطور شخصية طفلك، والتي عليك أن تتجنبيها، حتى لا يتحوّل طلفك، من صاحب شخصية قوية، الى طفل خجول ولا يثق بنفسه.

 

التقليل من احترامه أمام الآخرين

أول شيء عليكِ فعله هو احترام طفلك الصغير، لا للإهانة بالألفاظ أو الأفعال، لا تحرجيه أمام الآخرين ولا تعاقبيه في العلن. احترمي مشاعره مهما كانت بسيطة. احترمي مظهره وصفاته وطبيعته ولا تسخري منها حتى لا يشعر بالدونية والخجل. الاحترام هو أول طريق يكتسب من خلاله طفلك ثقته بنفسه وينعكس على طريقة تعامله مع الأخرين لاحقًا.

 

عدم الاستماع له

لا تتجاهلي طفلك إذا أراد الحديث معك. أتركي كل شيء واستمعي له. فإن استماعك لطفلك يخبره بشكل مباشر وغير مباشر بأنه مهم، وهذا الاهتمام يكسبه قوة الشخصية ويجعله في المقابل حريصًا على إخبارك بكل ما يشعر به فلا يخشى الإهمال أو التجاهل. فكوني ععلى يقين أن الاستماع للطفل يعزز شعوره بالأهمية ويشجعه على التعبير عن مشاعره وأفكاره.

 

عدم الثقة في قدراته

إذا أخبرك طفلك برغبته في تجربة شيء جديد، لا تحبطيه وتقولي له أنه لا يستطيع القيام بالأمر مهما كان بسيطاً. بل ساعديه وثقي في قدراته، وإذا فشل في الأمر شجعيه على المحاولة مرة أخرى، وأخبريه أنه سيفعلها ويستطيع ذلك مع التجربة. فإن تشجيع الطفل على تجربة أشياء جديدة ودعمه حتى في حالة الفشل يعزز من ثقته بنفسه.

 

الكذب عليه

أولاً، عليك أن تنتبهي أن كذبك على طفلك يجعله هو الآخر يتحلى بالكذب. ثانياً، إن الكذب على الطفل يجعله يشعر بعدم الأمان ويؤثر سلبًا على ثقته بك وبالآخرين.

 

الحماية المفرطة

الخوف على أطفالنا أمر طبيعي. ولكن الخوف المفرط والمبالغة بالحماية سينعطس سلباً عليه. من هنا أهمية أن نسمح له بالقيام ببعض الأمور التي لا تؤذيه، وأن نشعره بأنه قادر على القيام بها، ونشجعه. وإن وقع مثلاً، نكون الى جانبه ونشجعه على المحاولة مرة ثانية.

 

عدم المرونة معه

من المهم وضع قواعد للمنزل وحدود لكل شيء، ولكن عليكِ التحلي بالمرونة مع طفلك الصغير إذا أردتِ أن ينشأ قوي الشخصية. أعطيه الحرية في الأمور التي لن تؤذيه أو تضره، ولا مانع من الأخذ برأيه في وضع القواعد وإشراكه فيها حتى يشعر بالمسؤولية والاهتمام.
فمن المهم وضع قواعد وحدود، ولكن يجب أن تكون مرنة بما يكفي لتسمح للطفل بالتعلم من أخطائه.

 

عدم تحمل المسؤولية

إن جزءاً مهمّاً من قوة شخصية طفلك يكمن في شعوره بالمسؤولية. فعندما يشعر طفلك بأنه مسؤول عن شيء، كمهمة يومية من اختيار ملابسه أو رعاية حيوان أليف أو مساعدتك في بعض الأمور، يثقل شخصيته بشكل جيد وإيجابي. فتعليم الطفل تحمل مسؤولية أفعاله يساعده على تطوير شخصيته ويجعله أكثر استقلالية.

 

عدم تشجيعه على الاندماج الاجتماعي

تشجيع الطفل على التفاعل مع الآخرين يعزز من مهاراته الاجتماعية ويقوي شخصيته. وإذا كان طفلك خجولًا قليلاً شجعيه على الاندماج والعلاقات الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء، فإن ذلك يثقل شخصيته ويكسبه المهارات الاجتماعية والعاطفية.

 

الطلب منه إرضاء الآخرين

لا تطلبي من طفلك القيام ببعض الأمور التي لا يرغب هو بالقيام بها، فقط من أجل إرضاء الآخرين. فمثلاً، إذا طفلك لا يريد أن يعطي قبلةً لصديقتك، لا تجبريه! أو إذا لا يرغب بالذهب الى الحديقة مع خاله، لا تقولي له " عليك الذهب مع خالك الى الاحديقة وإلا لن يحبك أبداً"... هذا الأسلوب يحطّم شخصية الطفل، ويعلّمه أن إرضاء الآخرين هو ما يجب القيام به بدل أن يرضي نفسه أولاً.

 

scroll load icon