لعلاقة ناجحة انسي قصص الأميرات
هل تفسد قصص الأميرات حياتنا العاطفية؟ الإجابة نعم، بالنسبة للفيلسوف ألان دو بوتون الذي ينشر فيديوهات دورية عبر قناة The shcool of life على يوتيوب.
وبحسب فيديو جديد نشر عبر القناة، فإنّ ما نتعلمّه عن الحبّ من خلال الأفلام، والروايات العاطفية، يفسد فهمنا لحقيقة الحب والعلاقات الناجحة.
ففي الروايات والأفلام والقصص، نرى بداية العلاقة فقط، حين تتزوّج الأميرة الأمير، أو تنتهي كل المآسي والأحزان بزواج الحبيبين المتباعدين. لكن لحظة الارتباط، لا تمثّل إلا البداية فقط في الحقيقة.
في القصص الخيالية، لا نسمع عن كلّ الصعوبات التي يواجهها الأحباء في يومياتهم، مثل الانجاب، وتربية الأولاد، والوقت المخصص للعمل، والأزمات المالية، والضغوط الاجتماعية.
قصص الحب الخيالية، تدفعنا إلى رفع توقعاتنا، فمعظم الناس ليسوا أمراء وأميرات، يعيشون في برج عاجيّ. والسرّ لإنجاح العلاقات، هو الحفاظ على طموحات واقعية، تأخذ بعين الاعتبار أن الطرف الآخر يتعب، أو يضجر، أو يمرض، أو يحتاج إلى مساحته الخاصة.
يومياتنا لا تدور في مملكة بعيدة، حيث كل شيء يسير بسلام. ففي الحياة اليومية، يغرق المحبون في وحول المشاكل المالية، والتقلبات المزاجية، والصعوبات العادية التي تواجه الجميع، وعليهم التصرّف بنضج لحلّها، وعدم التهرّب منها. لذلك علينا أن ننسى قصص الأميرات، إن أردنا علاقة عاطفية متوازنة وطويلة الأمد.;