من المتساهلين إلى المستبدين أي نوع من الآباء تمثلين

تربية الطفل أمر ليس بالسهل اطلاقاً، لذا يعمد الآباء دوماً على تربية أبنائهم منذ الصغر وتكوين شخصيتهم والمساهمة في بناء سلوكياتهم، لكن قد لا يعي الآباء أحياناً أن اختيار طرق محددة لتربية طفلهم من شأنها أن تكون مؤذية لهم، فالآباء مرآة لأطفالهم. سنقوم بسرد أنواع الآباء لتتعرفي أي من هذه الانواع تمثلين.

 

الآباء المستبدين

في الغالب يتعامل الآباء مع أبنائهم بالعنف و بالأمر المباشر مما يجعل العلاقة بينهم متباعدة كثيراً لأن الأبناء سيفعلون ما يحلو لهم بالخارج بدون علمهم ولا خبراتهم مما يجرفهم إلى الإنحراف أحيانًا وسوء الأخلاق، لذا حذاري وهذا النوع الذي قد يضر بطفلك.

 

الآباء الديمقراطيين

هم آباء متوازنون ويعتمدون على التواصل المتكرر والمفتوح، حيث يكون الحوار أفضل طريقة لجعل الأطفال يحسنون فهمهم. علاوة على ذلك، فهم يسعون إلى فهم مشاعر أطفالهم وكيفية إدارتها، كما أن هذا النوع من الآباء يتعاملون مع أبنائهم دون تحكم مفرط أو وضع قيود، مما يسمح لهم بالدخول في تجاربهم بمزيد من الحرية ويتخذون قراراتهم بناءً على أفكارهم الخاصة، أعتقد أن هذا النوع هو الافضل لتربية الطفل، ما رأيكِ أنتِ؟

 

الآباء الراشدين

يبذلون الكثير من الجهد والوقت في إنشائهم لعلاقة إيجابية وفعالة مع أطفالهم. إضافة إلى ذلك، يقوم هؤلاء الآباء بوضع القواعد الثابتة الخاصة بهم أثناء تربيتهم لأطفالهم، وعلى الرغم من أهمية هذه القواعد بالنسبة لهم إلا أنهم يأخذون مشاعر أطفالهم بعين الاعتبار ويشرحون لهم الأسباب الكامنة وراء هذه القواعد.

 

الآباء المتساهلين

هذا النوع من الآباء يدلل أطفاله ولا يحملهم المسؤولية ولا يهتم إلا بملذاتهم ولا يهمه إذا كان أولاده على خطأ أو صواب المهم أن الأبناء راضيين وسعيدين بغض النظر عن كيفية تربيتهم وتقويم أخطائهم.

 

الآباء المهملين

ويتميز هذا الأسلوب بقلة تواصل الأبوين مع أطفالهم، ورغم تلبيتهم للاحتياجات الأساسية للأطفال، فهم منفصلون بشكل عام عن حياة أطفالهم. هؤلاء قد يتأكدون من أن أطفالهم يتغذون ولديهم مأوى، لكنهم لا يقدمون شيئا يذكر في طريق التوجيه أو القواعد أو حتى الدعم. وفي الحالات القصوى، قد يهمل هؤلاء الآباء احتياجات أطفالهم الأساسية أيضا.

 

الآباء الأصدقاء لأولادهم

تلك النوعية من الآباء هي التي تهتم ببناء أولادهم وتكافئهم على إنجازاتهم وتعاقبهم على أخطائهم بل قد يجعلوهم هم من يختاروا عقابهم لعدم تكرار الخطأ. والأبناء نتيجة هذه التربية لا يحتاجوا إلى الكذب لأنهم ببساطة يتعلمون بفهم ويأخذون خبرات آبائهم ويجدون لغة حوار فيما بينهم.

 

إقرئي أيضاً

كيف تحدّد العلاقة الصحيّة والقوية بين الأب وابنته شخصيتها ومستقبلها