نصائح لتتخطّي قلق انفصال طفلك عنك في أول يوم حضانة
العائلة
عالمي
قد نضطر نحن الأمهات إلى وضع أطفالنا في سن مبكر في الحضانة، هذا الأمر ليس بسبب ظروف عملنا وحسب، بل لأن طفلك يحتاج إلى مكان يتواجد فيه مع اطفال من عمره لتتم تنشئته منذ عمر صغير على التفاعل الاجتماعي. لكن أي طفل لديه "قلق انفصال" عن أمه والعكس صحيح، وهو أمر طبيعي، لكن يجب معالجته بطرق حكيمة وواعية حتى لا تتأثر نفسية طفلك أو يقوم بردات فعل غير متوقعة.
- بداية، هذا الأمر جربته مع طفلي، إياكِ ولفظ كلمة خوف، أو توجيه عبارة "لا تخاف"، فطفلك يعي تماماً ما تقولين حتى وإن كان صغيراً، هذه الكلمة من شأنها زيادة مشاعر الخوف والقلق تجاهه، استبدليها بكلمات "أنت شجاع ، أنت بطل" أي كلمات لها وقع ايجابي في نفسه.
- اقرئي القصص لطفلك عن الحضانة وشوّقيه من خلالها، تحدثي إليه بأن أيامه ستكون جميلة، وأنه سيتعرف بأصدقاء جدد بوجود معلمة تحبهم وتعتني بهم، وحديقة جميلة يلعب فيها مع أصدقائه.
- بداية وضعكِ لطفلك في الحضانة، أصري على أن تتواجدي معه في اليوم الاول بكامله، لأن ترك الطفل فجأة بين ناس غرباء بالنسبة له سيشكل صدمة نفسية قد لا تتمكنين من معالجتها فوراً.
- في الأيام المقبلة، قومي بوضع طفلك في الحضانة وابقي معه ساعة واحدة، على أن تنقصي هذه الساعة كل يوم، ولا تتعدي الـ 4 ايام على الاكثر في بقائك معه.
- لا تتركي طفلك فجأة ولكن طمئنيه قبل المغادرة بالكلمات، مثل “وداعا أو مع السلامة،..” والتلويح له وإعطاءه قبلة الوداع.
- بعد انتهاء الدوام، وعند اصطحاب طفلك من الحضانة حاولي أن تسأليه كيف كان يومه وهل استمتع فيه؟ ومن هم أصدقاؤه الجدد؟ وماذا أحب في مدرسته؟ ومن خلال هذا النقاش تستطيعين استشفاف مدى تأقلم الطفل.
- اجعلي وقت الوداع قصيراً، فخبراء النفس يحذرون من التصرف بقلق عند ترك الطفل أو العودة لعناقه كثيرا، فقد يعتقد أن هناك شيئا يستدعي القلق.
- قلق طفلك يقابله قلقلك وخوفك من ترك طفل، لكن من المهم ألا تفزعي أمامه، حتى إذا شعرتِ بالقلق والحزن، فلا تدعي طفلك يراكِ قلقة أو تبكين، لأن هذا سيزيد من إحساسه بالتوتر والقلق.
- ضعي في حقيبة طفلك لعبة أو تذكار يذكره بكِ، أو لعبة تشعره بالاطمئنان، حاولي القيام بهذا الامر في الايام الاولى لحين اعتياد طفلك على الامر.
- من المهم أن تعلمي أن لكل طفل طباع مختلفة، فقد تطول فترة تأقلم طفلك عن باقي الاطفال، وقد تأخذ مدة شهر ونصف ليتكيف مع محيطه الجديد، لذا لا تيأسي، وتذكري أن هذا الامر هو لمصلحته اولا واخيراً.
- واخيراً عزيزتي الأم، إياكِ والاستسلام، فقط قومي بطمئنة طفلك حين تتركيه وأنه بأمان، وحاولي ألا تستسلمي لقلقك، واعلمي أن التزام طفلك بهذه القواعد والأسس سيساعده على التكيف مع انفصالك عنه بشكل تدريجي، ومن ثم التغلب على أعراض قلق الانفصال .
إقرئي أيضاً