هل للمواضيع التي تفتح مع ابنتي المراهقة حدود؟
تعتبر فترة المراهقة فترة حساسة ومختلفة جداً عن سابقتها، خصوصاً في حياة الإناث. فالفتاة المراهقة تحتاج إلى معاملة خاصة، وتفهّم لطبيعة المرحلة التي يتحول فيها الاهتمام الأكبر للصديقات وليس للأسرة، وترغب الفتاة بشدّة في الاستقلال المصحوب بالتمرد.
لذا يجب على الوالدين السماح لفتاتهما بمساحةٍ من الحرية والمشاركة في اتخاذ القرارات بما لا يضر، مثلاً نسمح لها بالخروج مع زميلاتها ولكن بشروط وقواعد واضحة ومحددة.
أضيفي إلى ذلك ضرورة التحدث مع الفتاة المراهقة في كل المواضيع، ولا يوجد محظورات في طبيعة المواضيع المطروحة للسؤال والنقاش. وذلك لسببٍ بسيط أنه الآن في العالم المفتوح لا يوجد محظور، علاوةً على أن الموضوعات المحظورة تصبح غامضة بالنسبة للفتاة المراهقة، وتستفز فضولها وتدفعها للبحث عبر مصادرٍ غالباً غير سليمة تقدم لها معلومات ضارة.
كذلك لا بد من تفهم ميل المراهقة للجنس الآخر، فعلى الفتاة أن تشعر بهذا الوعي لدى الوالدين وتقديرهما لطبيعة مشاعرها، كي يتمكنا من نصحها وتوجيهها للتحكم فيها وتوجيه دفّتها في الاتجاه الصحيح تجنباً للسلوك الخاطئ.