هل يجب أن تتبعي التربية الصارمة على أطفالك؟ مخاطر لم تخطر ببالك!

هل يجب أن تتبعي التربية الصارمة على أطفالك؟ مخاطر لم تخطر ببالك!

محتويات

كلنا نريد الأفضل لأطفالنا، لكن التربية ليست سهلة على الإطلاق. ونُلاحظ أنّ الكثير من الأهل لا يزالون يتبعون أسلوب التربية الصارم والسلطوي لتربية أطفال متفوقين دراسياً ولائقين من الناحية الجسدية، غير متيقظين لمخاطر هذه التربية "القديمة" على نموهم العقلي والنفسي ومستقبلهم ككل. لذلك، سنتحدث اليوم إلى مخاطر اتباع الأهل لأسلوب التربية الصارمة على أطفالهم انطلاقاً من الأبحاث العلمية التي تطرقت إلى هذه المسألة.

 

مخاطر التربية الصارمة على الأطفال... إحذريها

  • ينظر الأهل الصارمون إلى أطفالهم وكأنّهم نسخة مثالية عنهم،فيضعون قواعد صارمة يلتزم بها الطفل، ويتوقعون منه تطبيقها من دون أخطاء. وفي حال حدث العكس يعتمدون الصراخ والغضب لكي يعدل عما ارتكبه من أخطاء. 
  • وفي وقت تتعدد الدراسات التي أجريت عن تأثيرات التربية الصارمة على الأطفال. تمّ التطرّق إلى حالة الطفل النفسية من جهة والجسدية أيضاً المترتبة عن هذه التربية.
  • مؤخراً أظهرت دراسة أجرتها جامعة مونتريال -بالشراكة مع باحثين من جامعة ستانفورد، أن ممارسات الأبوة والأمومة الصارمة الشائعة والمقبولة مجتمعيا يمكن أن تضر بنمو دماغ الطفل. ورأت الدراسة أن الإهمال والغضب المتكرر والصراخ والإمساك بالجسد بعنف والضرب يتسبب في إصابة الأطفال بالقلق والاكتئاب في وقت لاحق من حياتهم. كما لفتت أيضاً أنه لدى المراهقين الذين تعرضوا لتلك الممارسات في طفولتهم قشرة جبهية أمامية ولوزة أصغر من غيرهم، وهما الجزءان المسؤولان عن تنظيم العواطف والاضطرابات النفسية.
  • من الجهة الأخرى، أشارت دراسة جديدة إلى احتمال أن تؤدي التربية الصارمة إلى برمجة الاكتئاب في الحمض النووي للطفل. وتقول الدراسة إن ممارسة التلاعب النفسي على الطفل أو معاقبته بقسوة أمور يمكنها أن تغير من طريقة قراءة جسده لحمضه النووي.
  • وقد كثُرت في السنوات الماضية الدراسات عن مسألة التربية الصارمة وتأثيرها. فكشفت دراسة صدرت في عام 2017 أن التربية الصارمة لا تؤدي حتما إلى أداء جيد في الدراسة، بل في الغالب إلى الفشل الدراسي. وذكر باحثون في دورية "تشايلد ديفيلوبمنت" الأمريكية أن المراهقين الذين تمت تربيتهم على نحو صارم يجنحون بشكل أكبر إلى أصدقائهم بدلا من آبائهم. وبحسب الدراسة، يفضل هؤلاء المراهقون قضاء وقت مع أصدقائهم بدلاً من أداء فروضهم المنزلية أو يفضلون انتهاك القواعد للاحتفاظ بالأصدقاء. وعرّفت الدراسة "التربية الصارمة" بالتربية القائمة على الزجر والضرب والتهديد بعقوبات لفظية أو بدنية.
  • مع العلم أنّ استخدام العنف والصرامة المفرطة في التربية تؤدي إلى نتائج عكسية وآثار سلبية على شخصية الطفل وسلوكه وتواصله مع محيطه. فمن المُحتمل أن يبقى معه هذا السلوك في المراحل اللاحقة من حياته ويستخدم العنف  والصرامة غير السليمة مع أطفاله فيما بعد.

 

إقرئي أيضاً:

أسرار نجاح العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة نكشفها لكِ كي تعتمديها

scroll load icon