أسباب ظهور الشامات بعد سن الثلاثين
محتويات
الشامات هي أورام جلدية شائعة، ومعظم الناس لديهم واحدة أو أكثر، وعادة ما تكون غير ضارة. تظهر الشامات عادة في مرحلة الطفولة والمراهقة، وتتغير في الحجم واللون مع تقدّمكِ في العمر. إليكِ في هذا المقال أسباب ظهور الشامات بعد سن الثلاثين، وبعض النصائح التي تُساعد في الحد من ظهورها.
أسباب ظهور الشامات بعد سن الثلاثين
من أسباب ظهور الشامات بعد سن الثلاثين نذكر ما يلي:
الجينات الوراثية
تُصبحين أكثر عرضة لظهور الشامات بعد سن الثلاثين بسبب الجينات التي يتم وراثتها من الآباء. الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أو الحمراء هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بشامات موجودة أو تطويرها لاحقًا في الحياة. قد يكون السبب الآخر الذي يجعلكِ أنتِ وعائلتكِ عرضة للإصابة بالشامات هو الطفرات الجينية. وجدت مراجعة بحثية أجريت عام 2015 أن الطفرات الجينية BRAF تُوجد في 78 بالمائة من الشامات المكتسبة الحميدة تلك الشامات غير السرطانية التي تظهر لاحقًا في الحياة.
التعرض لأشعة الشمس
التعرض المفرط لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية وحروق الشمس، يُمكن أن يؤدي إلى الكثير من الشامات المكتسبة. وتُعد هذه من أبرز أسباب ظهور الشامات بعد سن الثلاثين. يُمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس أيضًا إلى تلف الجلد والشامات التي تُؤدي إلى سرطان الجلد. تذكري كريم الوقاية من الشمس هو صديقكِ.
ضعف جهاز المناعة
يُمكن أن تظهر الشامات بعد سن الثلاثين أحيانًا بسبب استجابة جسمكِ لبعض الأدوية. تم العثور على العديد من الأدوية التي تُسبب الشامات، وخاصة تلك التي تثبط جهاز المناعة. الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة بعد زراعة الأعضاء يميلون في الواقع إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ما هي أنواع الشامات؟
هناك العديد من أنواع الشامات، مصنفة حسب وقت ظهورها وشكلها وخطر أن تُصبح سرطانية.
الشامات الخلقية
تُسمى هذه الشامات الوحمات وتتنوع بشكل كبير في الحجم والشكل واللون. حوالي 0.2 إلى 2.1 في المائة من الأطفال يُولدون بشامة خلقية. قد يتم علاج بعض الوحمات لأسباب تجميلية عندما يكون الطفل أكبر سنًا، على سبيل المثال، سن 10 إلى 12 عامًا ويكون أكثر قدرة على تحمل التخدير الموضعي.
في حين أن هذه الشامات عادة ما تكون حميدة، فإن وجود الشامات الخلقية، خاصةً الكبيرة جدًا، يُمكن أن يُزيد بشكل طفيف من خطر إصابة الشخص بسرطان الجلد. وفقًا لإحدى الدراسات، تتراوح مخاطر الإصابة بسرطان الجلد على مدى الحياة بين 10٪ إلى 15٪ لدى الأشخاص الذين يُعانون من الشامات الخلقية الكبيرة جدًا.
الشامات المكتسبة
الشامات المكتسبة هي تلك التي تظهر على بشرتكِ بعد ولادتكِ. تُعرف أيضًا باسم الشامات الشائعة. يُمكن أن تظهر في أي مكان على بشرتكِ. يُمكن للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة عادةً أن يكون لديهم ما بين 10 و 40 من هذه الشامات.
عادة ما تكون الشامات الشائعة:
- مستديرة أو بيضاوية.
- مسطحة أو مرتفعة قليلاً أو أحيانًا على شكل قبة.
- ناعمة أو خشنة.
- يبلغ قطرها أقل من 5 ملليمترات.
نادرًا ما تتطور هذه الشامات إلى سرطان. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين لديهم أكثر من 50 شامة شائعة لديهم فرصة أكبر للإصابة بسرطان الجلد.
الشامات اللانمطية (وتسمى أيضًا وحمات خلل التنسج)
يُمكن أن تظهر الشامات اللانمطية في أي مكان على جسمكِ. غالبًا ما تكون الشامات اللانمطية على الجذع، ولكن يمكنها أيضًا أن تكون على رقبتكِ أو رأسكِ أو فروة رأسكِ، نادرًا ما تظهر على الوجه. قد يكون للشامات غير النمطية الحميدة بعض الخصائص نفسها مثل الورم الميلانيني (نوع من سرطان الجلد). لذلك، من المهم إجراء فحوصات منتظمة للجلد ومراقبة أي تغيرات في الشامات. الشامات اللانمطية لديها القدرة على أن تصبح سرطانية، ولكن تُشير التقديرات إلى أن 1 فقط من كل 10000 شامة غير نمطية تتحول إلى سرطان.
بشكل عام، الشامات غير النمطية هي:
- غير منتظمة الشكل مع حدود غير متساوية.
- متنوعة في اللون: مزيج من البني والأحمر والوردي.
وحمة سبيتز
هذا النوع النادر من الشامة يشبه إلى حد كبير سرطان الجلد، لكنه ليس سرطانيًا. يتطور عادة عند الأطفال ذوي البشرة الفاتحة والشباب الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا. في بعض الأحيان، يجد الأطباء صعوبة في التمييز بين وحمة سبيتز وسرطان الجلد وقد يوصون بإزالتها كإجراء وقائي. تنمو نفي سبيتز بسرعة ويُمكن أن تختلف في الحجم من ملليمتر إلى سنتيمتر أو نحو ذلك في القطر.
تشمل الخصائص الأخرى لوحمة سبيتز ما يلي:
- دائرية الشكل.
- سطح أملس.
نصائح تُساعد في الحد من ظهور الشامات
تذكري إجراء فحوصات شهرية للجلد
في حين أن هذه الخطوات هي بداية جيدة لمنع ظهور الشامات الجديدة، فإن فحوصات الجلد المنتظمة ضرورية لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد. تُوصي معظم منظمات سرطان الجلد بأن يقوم طبيب بفحص بشرتكِ سنويًا.
استخدمي واقي الشمس كل يوم
يُمكن أن يؤدي التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى إتلاف الحمض النووي لخلايا الجلد، مما يتسبب في نمو الشامات. وبالتالي، فإن ارتداء واقي الشمس كل يوم أمر حيوي لحماية بشرتكِ من أضرار أشعة الشمس وتقليل احتمالية ظهور شامات جديدة.
اقرئي أيضًا: