الحنّة من عادات الأعراس إلى زينة رائجة

 

اقتصرت عادة الحنّة في البدايات على العروس والعريس قبل ليلة زفافهما، وريثما أصبحت زينة رائجة برسوم مميزة على اليدين والقدمين لكل المناسبات وليس للعروس وحسب.

  

تفنّنت البارعات في نقوش الحنّة حتى صار رسمهنّ لوحة مميزة تمنح يدي وقدمي المرأة لمسة ساحرة من الأنوثة.

 

الحنّاء

 

نبتة الحنّاء تعيش من ثلاث سنوات إلى عشرة أحياناً بلونها الأخضر الذي يتحوّل إلى البني عند النضوج بأزهار بيضاء مميزة تتفتح على غصون النبتة المعروفة بكثافة أغصانها وتشعّباتها.

 

تنمو في البيئات الاستوائية لجنوب شرق آسيا وأفريقيا، لأنها تحتاج إلى الدفء. انتشرت زراعتها في بعض بلدان حوض البحر المتوسط.

 

استخدمها الفراعنة على شعورهم ولاستخراج العطر منها، كما استخدمت في القبور حيث مدّت تحت الميت. وقد وجدت المومياء في مصر مخضّبة بها.

 

يتمّ دقّ النبتة وطحنها ومن ثم عجنها. استخدمت في معالجة الجروح بالإضافة إلى استخداماتها التجميلية.

 

اللون وخطورته

 

اللون المتعارف عليه للحنّة هو البني المائل إلى الحمرة، ولكن البعض يجعلونه يبدو قاتماً وأسودَ عبر إضافة نبتتين تنموان في المناطق الباردة وهما الكتم والوسم، وتستخدم النبتتان في أوروبا لتسويد الشعر.

 

برزت خطورة الحنّة في الآونة الأخيرة مع خلطها بمادة صناعية تشبه مادة البنزين. وأثبتت دراسة أجريت العام 2010 في كلية الطب في جامعة الإمارات أن هذه المادة المضافة من مسبّبات تزايد الإصابة لدى النساء بنوع من اللوكيميا / سرطان الدم، وهي اللوكيميا غير اللمفاوية. المعروف أن النساء في الإمارات العربية المتحدة كما في دول خليجية أخرى تتزينّ باستخدام الحنّاء بكثرة.

 

النقوش

 

نقوش الحنة متنوعة، ومنها ما يمتدّ على كل أصابع اليد ومنها ما يمتدّ على أصبع واحد فقط. وفي الصالونات، تقدم الرسوم على الورق وبعد الاختيار، يتمّ رسمه. من ثم تنتظر السيّدة لنصف ساعة كي تجف الحنة، فيتمّ قشرها لتبقى الرسمة لنحو ثلاثة أشهر.

 

على السيدات التدقيق بالمواد المستخدمة ومكوّناتها، علماً أن بعض المواد التي تخلط فيها الحنّة هي مواد ممنوعة، وتلاحق الصالونات في الإمارات وتغرّم إذا ما اكتشف استخدامها لهذه المواد.

 

scroll load icon