صدمات الطفولة تؤثر على صحة بشرتك! كيف تعالجينها؟

صدمات الطفولة والبشرة

جميعنا يدرك أن التوتر والضغط النفسي يؤثران على صحتنا وعلى بشرتنا بشكل سلبي. ولكن هل كنتِ تعلمين أن صدمات الطفولة التي تعرضت لها في أولى سنوات حياتك، تؤثر أيضاً على بشرتك وقد تكون سبباً لتعرضك للشيخوخة المبكرة! سأشرح لك هذا الأمر وأخبرك عن كيفية معالجة هذه المعضلة.

 

تأثير صدمات الطفولة على البشرة والشكل الخارجي

قد تعتقدين أنك تخطيت صدمات الطفولة، غير أن هذه الصدمات تظهر في صور وأشكال مختلفة، تُترجم بإجهاد نفسي، توتر مزمن، قلة نوم، إكتئاب دائم... وتترك صدمات الطفولة آثارًا واضحة على البشرة والشكل الخارجي، إذ تؤكد الدراسات أن الإجهاد النفسي المزمن يؤثر على الجسم بطرق متعددة، منها:

 

ظهور التجاعيد المبكرة

الإجهاد النفسي يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يضعف الكولاجين والإيلاستين في البشرة، مما يسبب ظهور التجاعيد بشكل أسرع.

 

شحوب البشرة

الضغط النفسي يؤثر على الدورة الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى البشرة ويجعلها تبدو باهتة وغير صحية.

 

الهالات السوداء

قلة النوم الناتجة عن الإجهاد النفسي تؤدي إلى ظهور الهالات السوداء حول العينين.

 

حب الشباب ومشاكل الجلد

الإجهاد يمكن أن يزيد من إفراز الدهون في البشرة، مما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب.

 

تساقط الشعر

الصدمات النفسية قد تؤدي إلى تساقط الشعر أو ضعف نموه نتيجة لتأثيرها على بصيلات الشعر.

 

تغيرات في الوزن

الإجهاد المزمن قد يؤدي إلى زيادة أو فقدان الوزن بشكل ملحوظ، مما يؤثر على الشكل العام للجسم.

 

صدمات الطفولة وتسريع الشيوخة

تشير الدراسات العالمية إلى أن صدمات الطفولة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تسريع عملية الشيخوخة. على سبيل المثال:

. التأثير على القسيم الطرفي (Telomeres)

القسيم الطرفي هو الجزء الذي يحمي الكروموسومات في الخلايا. عندما يتعرض الشخص لضغط نفسي مستمر أو صدمات في الطفولة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقصير القسيم الطرفي، مما يسرّع من شيخوخة الخلايا.

. التغيرات في الدماغ

أظهرت الأبحاث أن صدمات الطفولة تؤثر على تطور الدماغ، حيث يمكن أن تسبب وهنًا في القشرة الدماغية، وهي علامة رئيسية للشيخوخة. كما أن المناطق المسؤولة عن التواصل العاطفي والاجتماعي قد تتأثر بشكل خاص. 

. الأمراض المزمنة

الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات في الطفولة يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري، والتي ترتبط أيضًا بالشيخوخة المبكرة.

. التأثير النفسي

التفكير السلبي المستمر، والتشاؤم، والضغط النفسي يمكن أن يزيد من احتمالية الشيخوخة المبكرة على المستوى النفسي والجسدي.

 

كيفية التعامل مع صدمات الطفولة وأثارها على بشرتك

للتعامل مع آثار صدمات الطفولة على بشرتك، أنصحك باتباع الخطوات التوالية لتعزيز صحة البشرة ومساعدتها على استعادة نضارتها.

 

زيارة معالج نفسي

أول خطوة أساسية تقومين بها هي محاولة العلاج من صدمات الطفولة. فكل النتائج السابقة تسلط الضوء على أهمية التعامل مع الصدمات النفسية في وقت مبكر لتقليل تأثيرها على الصحة العامة والشيخوخة. فهذه التأثيرات تؤكد أهمية العناية بالصحة النفسية والجسدية للتقليل من آثار الإجهاد والصدمات على المظهر الخارجي.

 

العناية بالبشرة وترطيبها

استخدمي منتجات مناسبة لنوع بشرتك تحتوي على مكونات مغذية مثل فيتامين C، حمض الهيالورونيك، والريتينول لتحسين تجدد الخلايا ومظهر البشرة. ولا تنسي أن عدم ترطيب البشرة يمكن أن يزيد من شحوبها. استخدمي مرطبات عميقة مناسبة لنوع بشرتك.

  

حماية البشرة من الشمس

الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تزيد من تلف البشرة. لذا استخدمي واقيًا للشمس يوميًا لتقليل آثار الشيخوخة والتصبغات.

 

التخلص من الإجهاد

حاولي ممارسة تمارين التأمل، اليوغا أو التنفس العميق لتقليل الإجهاد النفسي الذي يمكن أن يظهر على بشرتك.

 

النظام الغذائي الصحي

تناولي أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات التي تساعد في تحسين صحة البشرة ومكافحة آثار الإجهاد.

 

النوم الجيد

يساعدك النوم الجيد على إصلاح وتجديد خلايا البشرة. حاولي الحصول على 7-8 ساعات من النوم يوميًا.

 

زيارة مختص بالبشرة

إذا كانت لديك آثار واضحة مثل حب الشباب أو الندوب، يمكنك زيارة طبيب الأمراض الجلدية أو خبير عناية بالبشرة للحصول على علاجات متخصصة مثل التقشير الكيميائي أو المايكرونيدلنج.

 

scroll load icon